أربيل تحذر من تدهور أوضاع العراق وتعرض "كل أنواع التعاون"
أربيل (كوردستان 24)- حذر رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني من تدهور أوضاع العراق قائلا إن من شأن ذلك أن ينعكس على الإقليم أيضاً، وأشار الى أن أربيل على استعداد "لكل أنواع التعاون" لحل الخلافات العالقة مع الحكومة الاتحادية.
وأجرى بارزاني زيارة الى بغداد والتقى خلالها مع كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية ومنهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البلاد برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه بغداد ومدن عديدة في الجنوب احتجاجات مناهضة للنخبة السياسية في البلاد.
وفي بيان أصدره مكتبه، أكد بارزاني "دعم إقليم كوردستان للاستقرار الأمني والسياسي في العراق" معرباً عن "استعداد إقليم كوردستان لكل أنواع التعاون والتنسيق من أجل حل المشاكل"، في إشارة الى الخلافات العالقة منذ سنوات بين اربيل وبغداد.
وقال بارزاني إن "الأحداث والأوضاع في العراق تؤثر على كل البلد بما في ذلك إقليم كوردستان" وطالب الجمع بـ"تحمل المسؤولية في التعامل مع الوضع والإصلاح وحل المشاكل".
وبحسب البيان فأن تصريحات بارزاني جاءت خلال لقاءات منفصلة مع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وزعيم تحالف الفتح هادي العامري ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي.
وذكر البيان أنه جرى في اللقاءات جرى بحث أوضاع العراق وأهمية القراءة والفهم الواقعيين للوضع وللمرحلة، والتظاهرات وأسبابها وتداعياتها، وسبل حل المشاكل وتلبية المطالب المشروعة للمواطنين، والتوقعات بالنسبة إلى مستقبل النظام والعملية السياسية في البلد.
وجرى التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين القوى والأطراف السياسية العراقية بشأن طرق التعامل مع الأوضاع والمستجدات.
ووصل بارزاني الى بغداد في زيارة استغرقت يوماً واحداً لإجراء سلسلة اجتماعات ولقاءات مع الرئاسات الاتحادية العراقية الثلاث والقوى السياسية.
كان إقليم كوردستان قد عبر عن دعمه لمطالب المتظاهرين التي تتفق مع القانون والدستور كما أشاد بحزم الإصلاح لرئيس الوزراء الاتحادي.
ويقول الإقليم إنه لا مساومة على حقوقه وسلطاته الدستورية، مؤيداً إجراء تعديلات في الدستور بشرط عدم المساس بمكتسباته.