بغداد واربيل تتسلمان توصيات عالمية "قوية" لتأمين خطة "2030"

جددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية، التزامهما بدعم الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان لضمان تمتع جميع المواطنين بتغذية "مأمونة" وأمن غذائي بحلول عام 2030.

اربيل (كوردستان 24)- جددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية، التزامهما بدعم الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان لضمان تمتع جميع المواطنين بتغذية "مأمونة" وأمن غذائي بحلول عام 2030.

وقالت الامم المتحدة في بيان "يشكل الغذاء غير الآمن تهديداً صحياً عالمياً قد يعرض الجميع للخطر، وخصوصاً الرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص المرضى".

ونُشر البيان بعد أسبوعين من الاحتفال باليوم العالمي الأول لسلامة الأغذية. وقررت الامم المتحدة العام الماضي اعتبار السابع من حزيران يونيو من كل عام يوماً عالمياً لسلامة الأغذية.

واضافت الامم المتحدة أن "الحصول على كميات كافية من الغذاء الآمن والمغذّي يعتبر أمرًا أساسيًا للحفاظ على الحياة وضمان تمتع الجميع بصحة جيدة وذلك من خلال القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي بحلول عام 2030".

وجاء في البيان "تعمل الفاو ومنظمة الصحة العالمية في العراق جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية لتقييم الفجوات المتصلة بالجانب الوظيفي، وتحديد الاحتياجات المطلوب معالجتها لتحسين جهود ضبط ومراقبة جودة الأغذية في هذا البلد" بما يشمل اقليم كوردستان.

وقامت بعثة من الخبراء الدوليين ضمن منظمة الصحة العالمية مطلع العام الجاري بزيارة العراق لتقييم الوضع الحالي لسلامة الأغذية في البلاد استجابة لطلب رسمي من وزارة الصحة والبيئة العراقية.

أثناء قيامهم بجولة في المختبرات في مختلف المؤسسات العامة والمرافق الصحية، التقى الخبراء بمجموعة واسعة من المسؤولين و"قاموا بتقييم العمل المنجز من حيث تحليل وتقييم سلامة الأغذية والاختبارات المعملية وأخذ العينات وكذلك إزالة المواد المختبرة".

وكثيراً ما تقوم السلطات الصحية في اقليم كوردستان والعراق بمصادرة وإتلاف آلاف الاطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية.

وفي المقابل، دعمت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة والبيئة لتقييم نظام سلامة الأغذية في العراق وقدمت "توصيات قوية" لتعزيز هذا القطاع، بحسب البيان.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في ختام التقييم الذي بدأته مطلع هذا العام إنها تعهدت هي والفاو "بأن يحصل جميع الناس على غذاء آمن في كل مرحلة من مراحل السلسلة الغذائية بدءًا من الإنتاج ومروراً بالحصاد والتجهيز والتخزين والتوزيع، وصولاً إلى التحضير والاستهلاك".