في نينوى.. اول تجمع عشائري يؤيد التطبيع مع اسرائيل

شن متحدث باسم تجمع "العشائر العربية في نينوى" هجوما لاذعا على السياسيين العراقيين الساخطين من زيارة الناجية الايزيدية نادية مراد الى اسرائيل.

اربيل (كوردستان24)- شن متحدث باسم تجمع "العشائر العربية في نينوى" هجوما لاذعا على السياسيين العراقيين الساخطين من زيارة الناجية الايزيدية نادية مراد الى اسرائيل، واشار في الوقت نفسه الى ان "عشائر نينوى" تؤيد اقامة "علاقات طيبة" مع تل ابيب.

وشاركت نادية مراد في مؤتمر أقيم في الكنيست الإسرائيلي مخصص لجرائم تنظيم داعش ضد ابناء جلدتها لاسيما في بلدة سنجار الواقعة غرب الموصل.

وأثارت زيارة مراد الى اسرائيل جدلا في العراق لدرجة ان كثيرين تهجموا عليها رغم انها تحظى بمنصب في منظمة الامم المتحدة كمدافعة عن الايزيديين.

وقال المتحدث باسم تجمع "العشائر العربية في نينوى" الشيخ مزاحم الحويت في بيان "نحن كعشائر عربية في نينوى نرحب بزيارة الناجية الايزيدية نادية مراد الى اسرائيل".

وجاء بيان الحويت ردا على النائبة حنان الفتلاوي والتي تهكمت في تغريدة لها على تويتر من مراد بسبب زيارتها لاسرائيل للدفاع عن حقوق الانسان.

وتأتي زيارة مراد الى اسرائيل في وقت شهدت فيه القدس واحدة من أعنف التوترات منذ سنوات إذ يحتج الفلسطينيون على تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية عند الحرم القدسي الشريف.

وقال الحويت في بيانه "نحن ليس لدينا اي خصومة مع اسرائيل. بالعكس نحن نشيد بزيارة نادية مراد الى اسرائيل... نحن نحب ان تكون لنا علاقات طيبة مع اسرائيل".

وخلص الحويت للقول مشيرا الى اسرائيل "ليس من مصلحتنا معاداتها".

ويعتبر القانون العراقي اسرائيل "دولة عدو" ويحرم على أي عراقي السفر اليها.

ونادية مراد هي اول سيدة تتوج سفيرة للنوايا الحسنة في تاريخ منظمة الامم المتحدة فيما يخص الناجيات والمغتصبات من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة.

ولعبت السيدة الايزيدية دورا مهما في مناصرة قضايا المرأة والايزيديات المختطفات لدى تنظيم داعش عبر مشاركتها في مؤتمرات حول العالم.

ومراد هي فتاة من مدينة سنجار ولدت عام 1993 ورشحت في كانون الثاني يناير 2016 لجائزة نوبل للسلام لمواقفها في مناصرة قضايا المرأة والأقليات والايزيديات المختطفات لدى داعش. واختارت مجلة تايم الأمريكية نادية مراد ضمن قائمة 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2016.

وتعرض الايزيديون- بمن فيهم اسرة مراد- إلى واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث بعدما اجتاح تنظيم داعش سنجار قبل نحو ثلاث سنوات وقتل واختطف الآلاف كما سبى النساء وقبل ذلك استولى على مناطق سهل نينوى التي يقطنها المسيحيون وخيرهم ما بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية.