كوردستان … في أيدٍ أمينة

Kurd24

بخطى ثابتة و برؤية طويلة الأمد و بعزم لا يضعفه أية عوائق يمضي مسرعا باتجاه تحقيق ما خطط له منذ بداية توليه رئاسة مجلس الوزراء ، حول كوردستان من مجرد اقليم محلي إلى كيان مهم جدا ذات شخصية مستقلة لا تقل عن الدول العظيمة و جعلها تتواجد في جميع المحافل الدولية المهمة ، واصبح اسم كوردستان متداولا بين اروقة المطابخ السياسية و الاقتصادية في العالم ، هكذا هم القادة اللذين لا يشغلهم عن رؤيتهم أي شيء كان..

مسرور مسعود بارزاني هو ذلك الرجل صاحب الإرادة القوية و الرؤية الحادة وضع اقليم كوردستان في بر الأمان ، فهو العقل المدبر الذي وضع اقليم كوردستان على الخريطة السياسية و الاقتصادية العالمية و أظهر امكانياتها الحقيقية ، و قاوم كل تلك المحاولات التي كانت تحاول إيقاف انجازاته العظيمة أو التقليل منها رغم كل الظروف السيئة التي مرت بها البلاد في السنوات الخمس الماضية ،باختصار شديد هذا الرجل غير نظرة شعبه الى نفسه و أكد لهم بأنهم يستحقون الافضل و بأنهم يملكون أفضل المهارات التي تجعلهم متميزين في جميع المجالات و منحهم الثقة اللازمة بأن يستمروا في تطوير انفسهم و عدم التردد في المشاركة في جميع المحافل الدولية و اثبات انفسهم بجدارة و التوجه نحو المقدمة .

في عهده اصبح المواطن الكوردي يتحدث اكثر من لغة و يتقن العمل على الحاسوب جيدا و كذلك دخل عالم الانترنت و اصبحت لديه مهارات مهمة كالعمل الجماعي و تنظيم الوقت و الانتاجية العالية بالاضافة الى مهارات التواصل و المهارات الفنية و التقنية ، وقل عدد اللذين يبحثون عن وظائف في القطاع الحكومي و ازداد عدد اللذين يقبلون على تأسيس اعمال خاصة بهم ، و توجه العديد منهم الى العمل في دول متقدمة في مناصب جيدة و مميزة ، اصبح المواطن الكوردي يتمتع بشخصية قوية و كل ذلك يعود الى تلك الرؤية التي وضعها السيد مسرور بارزاني .

بحسب صعوبة تلك الازمات التي عاشها في فترة حكمه و المشاكل السياسية و الاقتصادية والحزبية التي عانى منها طيلة تلك الفترة و بحسب حجم الامكانيات البسيطة التي تمتلكها كوردستان و محدودية مواردها و ايراداتها  ، و بحسب عدد الهجمات المخفية و المعلنة ضد حكومته للتقليل من انجازاتها و ايقاف سلسلة نجاحاتها و بالرغم من تلك الصواريخ التي كانت ومازالت تستهدف مناطق متفرقة في كوردستان لكي تحاول زعزعة الأمن فيها وتقتل الابرياء … فحسب كل تلك الظروف و العوامل فأن السيد مسرور مسعود بارزاني يستحق ان ينال جائزة نوبل في الاقتصاد …

فهو الذي ادار اقتصاد بلاده و ابقى البلاد في وضعه الصحي دون حصول اي ازمة اقتصادية و بدون اية موارد و استمر في بناء البنى التحتية الضخمة كالجسور و الانفاق و شبكات الكهرباء و المياه و سدد الكثير من الديون المتراكمة على الحكومات السابقة و استطاع جذب العديد من الاستثمارات الاجنبية و العربية النوعية للاستثمار في كوردستان و قام بتطوير العمل الزراعي و المساهمة الفعالة في تصدير العديد من المنتجات الزراعية الكوردية المميزة الى العديد من دول العالم و طور من عمل القطاع المصرفي بشكل كبير جدا بحيث زاد عدد البنوك الخاصة و  زادت الخدمات المقدمة و تطورت بشكل كبير ، فاصبح في كل بيت لا يقل عن حساب مصرفي واحد بالاضافة الى البدأ باستخدام بطاقات الفيزا و الماستركارت من قبل الجميع و اصبح المواطن الكوردي يقوم بالدفع الالكتروني للحصول على العديد من الخدمات التي يحتاجها بشكل يومي ، و تحول جزء كبير جدا من العمل الحكومي الى العمل الرقمي من خلال برمجة منظمة و احترافية و اصبحت الحكومة الكترونية الى درجة كبيرة جدا، و اعطى السيد مسرور برزاني القانون قوة اضافية لكي يطبق على الجميع بدون اي استثناء و هذا ما زاد حجم الأمان في البلاد بشكل كبير و شجع العديد من المستثمرين و الشركات العربية و الاجنبية في الاستثمار في كوردستان ، و اهتم كثيرا في تطوير القطاع السياحي و حقق بالفعل ارقام قياسية في دخول عدد السياح و نوعية السياح في مجالات كثيرة كالسياحة الترفيهية و السياحة الطبية و التعليمية و الاستثمارية ، واصبحت اربيل تحديدا محط انظار الجميع في فترة قصيرة جدا .

في السنوات الاربع القادمة ستحظى كوردستان بمكانة عالمية كبيرة جدا و ستزداد عدد القنصليات و البعثات العربية والاجنبية فيها بشكل كبير جدا و ستكون كوردستان واحدة من النماذج التي سيضرب بها المثل في الاحترافية الادارية و التطور السريع و ستكون من الاقتصادات الخضراء التي تعتمد في الكثير من اعمالها على الطاقة النظيفة و البديلة .

السيد مسرور بارزاني لديه رؤية واضحة تماما و يملك خطة لكل شي و لا تصعب عليه اي مهمة لانجازها و لديه امكانيات كبيرة لدرجة انه يستحق بكل جدارة ان يستلم منصبا عالميا يدير فيها القضايا العالمية العالقة بين الدول و تحويل اقتصاداتهم المنهارة الى اقتصادات تعتمد على نفسها حتى ولو لم يكن لديها اي موارد كما فعل في كوردستان ، انا كرجل اقتصادي هذه قرائتي لامكانيات هذا الرجل و اظن بأن المجتمع الدولي لن يغفل عن هذه الامكانيات اللامحدودة التي يمتلكها ، و مشاركته الاخيرة في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي 2024 رسالة واضحة الى جميع الدول الكبيرة بان كوردستان قادمة بقوة و ستطبع اسمها في كل محفل دولي و بانها ستكون من بين اهم الدول التي تنهض باستمرار مهما كانت الظروف التي تمر فيها سيئة ، السيد مسرور بارزاني له الفضل الاكبر في صنع تلك الايقونة الجميلة التي اصبح كل كوردي يتغنى بها و اصبح كل عراقي يتمناها في مدينته ، مشاركته في دافوس 2024 خطوة جريئة اخرى من خطاه الكثيرة في سبيل تحقيق رؤيته و استدامة اعماله و رفع المستوى المعيشي لمواطنين اقليم كوردستان وزيادة دخله و رفع الناتج المحلي الاجمالي و ادخال منتج كوردي واحد على الاقل في كل دولة من دول العالم ، واكثر ما اسعدني في مشاركتي هذه في مؤتمر دافوس 2024 هو تأسيس البيت الكوردي في قلب دافوس بجانب دول عظيمة كالسعودية بامكانياتها المادية الضخمة جدا و الهند بامكانياتها البشرية الكبيرة جدا و العديد من الدول العظيمة الاخرى ، و اكثر ما اتمناه ان يستمر شعب اقليم كوردستان في منح ثقتهم المطلقة لهذا الرجل الذي يفكر بهم و عنهم و لهم ، مسرور مسعود بارزاني هو الرجل الذي وضع كوردستان في بر الأمان و سيبقى محافظا على عهده بكل تأكيد ، و معه كوردستان في أيد ٍ أمينة .