قصف أربيل بَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ

Kurd24

بعد إنتهاك الحرس الثوري الإيراني سيادة العراق وإقليم كوردستان وأمن شعبه وقصف مواقع مدنية في أربيل، بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية أدى الى إستشهاد وإصابة عدد من الأبرياء، تبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ.

الرشد تبَيَّنَ عبر إطلاع الجميع على الظلم الذي أرتكب ضد شعب كوردستان، وعلى زيف ادعاءات لاصحة لها ولا أساس، وعلى السبب الذي يدفع هؤلاء الى تنفيذ الاعتداءات الغادرة البعيدة عن الشجاعة والشهامة، كما أشار الى ذلك الرئيس مسعود بارزاني، و(للتغطية على مشاكلهم وازماتهم الداخلية)، وعلى الخسائر التي لحقت بالقوى الموالية لهم في المنطقة، وتصدير تلك الأزمات والإختناقات الى الخارج. كما تبَيَّنَ في بيانات الإدانة والإستنكار الشديدة اللهجة الصادرة من رئاسة اقليم وحكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية التي فندت الحجج الواهية التي نشرت لتبريرالهجمات.

الحكومة العراقية المعنية بالأمر وفق الدستور والقيم والأعراف الإنسانية والقوانين والإتفاقات والعهود والمواثيق الدولية، أدت ( حتى الآن) دورها المطلوب، حيث أعلنت عن موقف هو من أشد مواقف العراق منذ عام 2003 تجاه إيران، ونددت بالضربات وأعلنت إنها ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية ضد (العدوان الصريح) بما يشمل تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي لتقصي الحقائق، ولإطلاع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما استدعت بغداد سفيرها في طهران للتشاور، وإستدعت القائم بالأعمال الإيراني في بغداد للاحتجاج على شن بلاده تلك الهجمات التي تعتبرتطوراً خطيراً يقوض العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تحدثت أنباء غير مؤكدة عن إحتمال إلغاء بغداد للإتفاق الأمني الموقع مع طهران. وفي خطوة يمكن إعتبارها دليلا على جدية بغداد، وصلت المذكورة الى أربيل بعد ساعات من تشكيلها، وتفقدت المنزل المستهدف، وبعد تجولها في كل زاوياه، ولقائها بعدد من الجرحى والمصابين وعوائل الشهداء، وتبين لها (أن الإدعاءات التي تتحدث عن إستهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة).

أما الغي فقد تبَيَّنَ بشكل واضح وصريح في ما ذكرتها وسائل إعلام إيرانية عندما قالت أن الحرس الثوري الإيراني هاجم المنطقة التي تستخدم كنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية، وفي بيان لاحق كذبت البيان السابق وقالت: إن الحرس إستهدف تجمعات للجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة. ثم كذبت البيانين السابقين وقالت : استهدف مرتكبي العمليات الإرهابية في الجمهورية الإسلامية، وأخيراً وليس آخراً قالت: أن الحرس هاجم مراكز تجسس إسرائيلية.

كما أن الغي تبين عندما غابت مصلحة الوطن والوطنية وعدم إحترام العراق وسيادته من قبل بعض القوى السياسية، وفي خطابات شعبوية طائفية شوفينية، وفي برامج تلفزيونية حوارية شارك فيها من يبيعون أنفسهم في نخاسة العمالة والدفاع عن العدوان الخارجي بتضليلاتهم ويقدمون الولاء للمعتدي، أي كان، مقابل حفنة دولارات .