مسرور بارزاني.. صريح وواضح

Kurd24

في زيارة خاطفة إلى بغداد مع وفد مؤسسة رؤى للتوثيق والدراسات الاستراتيجية كان اللقاء مع عدد من الزعامات السياسية في العراق و منهم السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة والسيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي الأسبق والسيد حيدر العبادي رئيس إئتلاف النصر والسيد نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون فضلاً عن الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد رئيس الجمهورية وعدد من الشخصيات الدينية والنقابات ومراكز البحوث وغيرهم.

وهنا لابُدَّ أن نثني على حرصهم جميعاً على التباحث مع هذه المؤسسة الفتية القادمة من كوردستان رغم عدم إجراء ترتيبات مسبقة وضيق الوقت، كنا حريصين في مجرى أحاديثنا أن نركز على رؤيتهم حول إقليم كوردستان وتصوراتهم للأوضاع والحلول في الإقليم وآرائهم حول الكابينة التاسعة برئاسة السيد مسرور بارزاني وكيفية تعاطيها مع الخلافات بين بغداد وأربيل.

المتتبع للأحداث والمواقف المُعلنة للكثير من هذه القيادات السياسية التي التقيناها يشعر بنوعٍ من الازدواجية الممزوجة بالتعجب فهم يقدرون العقلية السياسية في الإقليم وخاصة القيادة البارزانية الحكيمة ويعلمون جيداً حجم المسؤولية التي تعمل من خلالها هذه الزعامة التأريخية للكورد.

عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبر عن إيمانه بقضية الكورد وعلاقته الحميمة بقيادتها بشكل خاص واصفاً العائلة البارزانية بـ (العائلة المحترمة جداً) وأن علاقاته معهم تمتد لعقود طويلة، وبعد عملية التحرير عمل معهم بشكل متواصل واصفاً الوزن الكوردي من أكبر الأوزان وخاصة عند كتابة الدستور، وأضاف بأن ما يعيشه الكورد اليوم هو نتيجة نضالهم الطويل وأيضاً هي من معطيات النظام السياسي الجديد في العراق، وقال إن الاختلاف هو أمر طبيعي ومقبول.

من جانبه تحدث العبادي رئيس ائتلاف النصر عن السيد مسرور بارزاني رئيس الكابينة التاسعة ووصفه بالرجل الصريح والواضح وأنه يعمل بصورة واقعية وربما يختلف عن الآخرين، واصفاً المواطن في الإقليم أنه مواطن عراقي وليس له ذنب، وعلينا أن لا نلجأ إلى الجزء ونترك العام في إشارته إلى حقوق شعب كوردستان في الموازنة، حيث أن البعض في بغداد يحاولون إثارة فقراتٍ ضد الإقليم فيها ويتركون أساس الموضوع وهو الحق القانوني لاستلامهم للموازنة.

فيما كان حديث السيد نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون يوحي بالقلق من خطورة الأوضاع الحالية في بغداد، مطالباً بضرورة الوصول إلى حلول مشتركة وتعميقها بشكل يخدم جميع العراقيين، ومعبراً عن عمق العلاقة المشتركة بين بغداد وأربيل وقياداتها الحكيمة.

سماحة آية الله الفقيه السيد حسين إسماعيل الصدر التقى أيضاً بوفد رؤى و تحدث خلال اللقاء قائلاً لابد أن تكون لدينا ثقافة الحوار والعمل من أجل المشتركات وهي كثيرة، موضحاً أن هناك حاجةً إلى إعلام يؤكد هذه الثقافة، ثقافة وحدة الشعب العراقي، مؤكداً على أن العراق من دون الكورد غير كامل ولا قوة للمركز دون قوة الإقليم والعكس صحيح، مطالباً بأن تكون العلاقات للأفضل وأقوى ويجب أن يشعر الكورد بالأخوة، وحمل السيد الصدر الوفد تحياته إلى فخامة الرئيس مسعود بارزاني وشعب إقليم كوردستان مستذكراً الزعيم الخالد ملا مصطفى البارزاني، وداعياً الجميع إلى أن يكونوا أكثر انفتاحاً ودون تشويه أحدهم للآخر.

مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين عبر عن إعجابه بتجربة الإقليم قائلاً بإنه وفي كل زيارته خارج العراق يفتخر بالإقليم وتطوره الملفت ويتحدث عنها كأنموذج متطور ولافت في العراق، مطالباً بضرورة الوصول إلى حلول لكل الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل، وهذا في مصلحة العراق والعراقيين جميعاً.

هذه الزيارة السريعة واللقاء المباشر والاستماع إلى ما قاله كل الزعامات السياسية في العراق بحق الإقليم و قيادته البارزانية الحكيمة أشعرنا بالفخر والاعتزاز وإننا ماضون بالطريق الصحيح لخدمة أبناء شعبنا رغم كل التحديات.