الصدر يسحب دعمه المبكر للعبادي

اربيل (كوردستان 24)- أعلن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الثلاثاء سحب دعمه المبكر والمؤيد لترشيح رئيس الوزراء حيدر العبادي لفترة ثانية.

ولطالما أعلن الصدر أنه سيدعم العبادي لولاية ثانية وقال إنه "نجح" في حسم الكثير من الازمات التي خلفها سلفه نوري المالكي خاصة في هزيمة داعش وحل الخلافات مع الكورد.

ويأتي موقف الصدر الجديد بينما يستعد العراق لإجراء انتخابات تشريعية خلال الشهر الجاري. وأعلن العبادي- الذي تولى منصبه خلفا لنوري المالكي عام 2014- الترشح لولاية ثانية.

وفي رده على سؤال لاحد انصاره عما اذا كان موقفه من العبادي قد تغير قال الصدر "الوقت لا زال مبكرا عن الرأي النهاي بهذا الخصوص".

واضاف انه سيعلن موقفه النهائي من اعادة ترشح العبادي لولاية ثانية "لاحقا". وكان يشير فيما يبدو الى ما بعد اعلان نتائج الانتخابات.

وينتمي المالكي والعبادي لنفس الحزب الذي تربطه صلات وثيقة بإيران. لكن الزعيمين ليسا على وفاق وبدا ذلك واضحا مع دخولهما في قائمتين بالانتخابات.

وطغت قبل اشهر عديدة مؤشرات قوية على امكانية ان يتحالف العبادي مع الصدر في الانتخابات التشريعية المقبلة حيث يتبنيان موقفا مشابها من مستقبل الحشد الشعبي ومغايرا لموقف المالكي.

غير أن هذه التحركات تبددت بعدما تحالف العبادي مع الحشد في قائمة انتخابية قبل أن ينهار التحالف بعد مرور ساعات من اعلانه.

ويملك الصدر كتلة برلمانية لها 34 مقعدا في البرلمان العراقي وله نفوذ كبير في بغداد ومحافظات الجنوب التي يغلب الشيعة على سكانها.