الصدر يعلن شروطه للصلح مع المالكي

أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخميس عن جملة شروط لإنهاء خلافه مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخميس عن جملة شروط لإنهاء خلافه مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي.

وتولى المالكي منصب رئيس الوزراء لفترتين متتاليتين امتدتا لثماني سنوات بين 2006 و2014 وكانت ولايته الثانية حافلة بالخلافات وانتهت باستيلاء داعش على مساحات واسعة من الأراضي العراقية.

وبين الصدر والمالكي صراع محتدم منذ سنوات وكثيرا ما يدلي بتعليقات شديدة اللهجة ضده وغالبا ما يصفه بالدكتاتور و"بائع العراق الى الارهاب".

وفي رده على سؤال لأحد انصاره فيما اذا كان مستعدا للصلح مع المالكي قال الصدر "لن افعل ما لم يوافق أهالي الموصل والانبار الأعزاء وباقي المناطق المغتصبة من قبل الاٍرهاب، ولن ارضى بذلك ما لم يأذن لي أهالي شهداء سبايكر والصقلاوية وغيرهم".

واستولى تنظيم داعش على الموصل في 10 من حزيران يونيو 2014 بعد انهيار مفاجئ لقوات الجيش والشرطة الاتحادية ليتوسع بعدها ويحتل ثلثي مساحة العراق.

والقى كثيرون ومن ضمنهم الصدر باللائمة على المالكي في سقوط الموصل وما تبعها من مجازر بسبب سياساته التي يصفها خصومه بالطائفية.

يعد الصدر ابرز خصم شيعي للمالكي الشيعي - صورة ارشيفية
يعد الصدر ابرز خصم شيعي للمالكي الشيعي - صورة ارشيفية

وقال الصدر أيضا "لن اقدم على ذلك ما لم تعاد الحقوق العامة وأموال الشعب المنهوبة ويقدم الجميع بما فيهم الرأس الى محاكمة عادلة تعيد حقوق المواطنين".

ويحتل العراق مراتب متقدمة في مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق قبل 15 عاما.

وقاد المالكي في فترة ولايته الأولى حملة عسكرية أحجمت من دور جماعة "جيش المهدي" المسلحة بزعامة الصدر في الجنوب.

ولطالما اتهم المالكي التيار الصدري بإرباك العملية السياسية في العراق.