وزير سوري: لن نمنح امتيازات لمناطق سيطرة الكورد

قال وزير المصالحة السوري علي حيدر ان مناطق الإدارة الذاتية التي يسيطر عليها الكورد لن تلقى معاملة خاصة، مشيرا الى أنه سيتم التعامل معها مثل مناطق البلاد الأخرى.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير المصالحة السوري علي حيدر ان مناطق الإدارة الذاتية التي يسيطر عليها الكورد لن تلقى معاملة خاصة، مشيرا الى أنه سيتم التعامل معها مثل مناطق البلاد الأخرى.

وقال حيدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية "لا نستطيع أن نعطي أي محافظة سورية ما يميزها عن باقي المحافظات أو أي إثنية (عرق) سورية ما يميزها عن باقي الإثنيات (الأعراق) أو أي حالة سورية يضرب فكرة أن سوريا دولة واحدة ومجتمعا واحدا".

والإدارة التي يقودها الكورد تسيطر على معظم المناطق ذات الغالبية الكوردية ومناطق من شمال سوريا، وتجنبت الاصطدام مع القوات الحكومية خلال الصراع السوري فيما تطالب بحكم ذاتي في دولة لا مركزية.

وأجرى مجلس سوريا الديمقراطية في وقت سابق محادثات مع المسؤولين في دمشق إلا أن التصريحات كانت متضاربة بخصوص فحوى المفاوضات ونتائجها فيما لم تعلق الحكومة السورية على المباحثات.

وتمكنت قوات الاسد المدعوم روسيا وايرانيا من استعاد السيطرة على معظم المناطق في البلاد فيما تجري تحضيرات لشن هجوم شامل على ادلب معقل المعارضة الأخير. وتعهد بشار الاسد مرارا باستعادة "كل شبر" من بلاده.

ويقول الكورد الذين يحظون بالدعم الأمريكي ان موقف دمشق "ليس ايجابيا" وأن استعادة السيطرة على شمال شرق سوريا لن يكون سهلا ولا يمكنه أن يتم إلا بتسوية سياسية بين الطرفين.

وقال حيدر "حل الإشكالية الآن للمجموعات الكردية التي تتعامل مع الأمريكي هو واحد بإدارة ظهرهم لهذا التعامل والتوجه إلى الدولة السورية".

وعانى نحو ثلاثة ملايين كوردي من التهميش والإقصاء والسياسات الاستثنائية على مر عقود على يد الحكومات السورية المتعاقبة فحرموا من تعليم لغتهم والاحتفال بأعيادهم وممارسة تقاليدهم، حتى أن بعضهم حرم من الجنسية السوري،. حتى تفجر الصراع السوري في 2011.

وتصر دمشق على استرداد كامل الأراضي السورية بما فيها مناطق الكورد، وكان الأسد وضعهم في وقت سابق أمام خياري المفاوضات أو الحسم العسكري.

إلا أن الهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية التي ترأست وفد التفاوض الى دمشق، تصر على أن الإدارة الذاتية هي إحدى "مكتسبات حربنا على داعش ومواجهتنا للاستبداد".

ولا تنظر دمشق الى القوى الكوردية بنفس نظرتها بالنسبة للفصائل السورية المعارضة التي تعتبر عدوا مشتركا للحكومة السورية والإدارة الذاتية في الشمال السوري.

سوار أحمد