"نقاط مراقبة" أمريكية تثير حفيظة أنقرة

اربيل (كوردستان 24)- عبرت أنقرة، اليوم السبت، عن استيائها بشأن خطط أمريكية لإقامة "نقاط مراقبة" في سوريا على طول أجزاء من الحدود مع تركيا.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده لا تشعر بالارتياح بشأن نقاط المراقبة التي تنوي أمريكا نصبها على الحدود السورية التركية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستقيم تلك المواقع للمساعدة في إبقاء التركيز على تطهير آخر معاقل متشددي تنظيم داعش.

وتشكو الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من أن التوتر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكوردية السورية أبطأ في بعض الأوقات التقدم في محاربة التنظيم المتشدد.

وكان التحالف الكوردي العربي علق عملياته ضد تنظيم داعش، بعد القصف التركي الذي طال مناطق حول كوباني وتل أبيض، ومواقع أخرى في الشمال السوري، واسفر عن سقوط ضحايا.

وقال أكار إنه قال لرئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد ومسؤولين أمريكيين آخرين خلال زيارة قام بها مؤخرا لكندا إن إقامة نقاط المراقبة سيكون لها تأثير سلبي جدا على صورة الولايات المتحدة في تركيا.

وقال "خلال حديثنا مع محاورين سياسيين ومدنيين عبرنا مرارا عن عدم ارتياحنا بطرق عديدة... أعتقد أن أفعالا مثل تلك ستضيف مزيدا من التعقيد للوضع المعقد أصلا في المنطقة".

واثار الدعم الامريكي لوحدات الحماية الكوردية حنق أنقرة، اذا تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور تركيا، والذي يخوض العمل المسلح منذ نحو ثلاثة عقود في سبيل حكم ذاتي موسع للكورد في تركيا.

وقال أكار "ينبغي ألا يشك أحد في أن القوات المسلحة التركية والجمهورية التركية ستتخذ الخطوات الضرورية في مواجهة كل أنواع التهديدات والمخاطر عبر حدودها".

وأضاف "نتوقع من حلفائنا الأمريكيين أن يقطعوا فورا علاقاتهم بإرهابيي وحدات حماية الشعب الذين لا يختلفون قيد أنملة عن حزب العمال الكوردستاني".

وتستمر العمليات التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية في آخر جيوب داعش على الحدود العراقية.

وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أن تنتهي المعارك التي تدعمها الولايات المتحدة ضد داعش في آخر موطئ قدم له في شمال شرق سوريا خلال أشهر.

 لكن دبلوماسيا أمريكيا بارزا قال مؤخرا إن القوات الأمريكية ستبقى لضمان استمرار هزيمة التنظيم المتشدد.