البيشمركة تطالب بغداد بتمثيل في "الأمن الوطني" ووزارة الدفاع

طالب مسؤول كبير في وزارة البيشمركة، الحكومة الاتحادية بمنح تمثيل لوزارته في الاجتماعات الامنية والعسكرية الدورية في بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- طالب مسؤول كبير في وزارة البيشمركة، الحكومة الاتحادية بمنح تمثيل لوزارته في الاجتماعات الامنية والعسكرية الدورية في بغداد، مشيراً الى أن ذلك يندرج في إطار مشروع يهدف لإصلاح المنظومة العسكرية في الإقليم على المدى البعيد.

وتعد البيشمركة، وفق الدستور العراقي، جزءاً من المنظومة الدفاعية للعراق غير أنها كثيراً ما كانت تشكو إهمالاً وتهميشاً من جانب الحكومة الاتحادية.

وساعدت القوات الكوردية، القوات العراقية على نحو غير مسبوق منذ نحو ربع قرن، في معركة الموصل التي انتهت بتحريرها من قبضة التنظيم العام الماضي.

واستولى داعش على ثلثي مساحة العراق في عام 2014 قبل أن يُمنى بهزائم متتالية وخصوصاً في معركة نينوى التي اشعلت شرارتها الاولى قوات البيشمركة عندما اسقطت خطوط داعش الدفاعية في مناطق سهل نينوى وجنوب غرب اربيل وشرق الموصل.

وبعد تحرير الموصل بشهرين تقريباً، أجرى اقليم كوردستان استفتاء للاستقلال شمل الكثير من المناطق المتنازع، وهو ما فجر توتراً وصل الى حد المواجهة المسلحة بين القوات العراقية والبيشمركة قبل أن تخف حدة التوتر بعد تدخل عواصم عدة على خط الأزمة.

وتحسنت العلاقات بين بغداد واربيل لاسيما في ظل الحكومة الاتحادية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي الذي يحتفظ بعلاقات طيبة مع الكورد.

وقال مدير ملف الإصلاح في البيشمركة اللواء دلير ميران لكوردستان 24 إنه لا بد من وجود تمثيل لقوات البيشمركة في اجتماعات مجلس الأمن الوطني ووزارة الدفاع العراقية.

وتابع "ثمة جهود تبذل بين الجانبين في هذا المجال".

اللواء دلير ميران يتحدث لكوردستان 24 في اربيل الاثنين 26 تشرين الثاني نوفمبر 2018 (صورة: كوردستان 24)
اللواء دلير ميران يتحدث لكوردستان 24 في اربيل الاثنين 26 تشرين الثاني نوفمبر 2018 (صورة: كوردستان 24)

وكان ميران يتحدث على هامش مؤتمر إصلاح وزارة البيشمركة وهو برنامج يتألف من مراحل عديدة بعضها تنظيمي وآخر هيكلي ومالي.

وأضاف القائد العسكري الكوردي أن مشروع إصلاح وزارة البيشمركة يشتمل على 35 مرحلة موزعة على الاحصاء وإعادة التنظيم والرواتب.

لكن ميران قال إن مشروع الإصلاح في وزارة البيشمركة غير مرتبط بجدول زمني، مشيراً الى أن الملف بالكامل يحتاج الى مزيد من الوقت.

والبيشمركة، وتعني بالعربية مواجهو الموت أو الفدائيون، هي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان، ولعبت دوراً حاسماً في مقارعة الإرهاب وإبعاد خطره المتمثل بداعش عن حدود الإقليم.

ومنذ عام 2003 أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 25 مليار دولار على تدريب ورفع كفاءة الجيش العراقي ولم يذهب إلى قوات البيشمركة سوى القليل من التدريب والمعدات وغالبيتها غير مميتة.