"زلزال كوردستان" يوقع ضحايا.. وإنذار في بغداد تحسباً لـ"طارئ"

أعلنت السلطات الصحية المحلية عن مصرع شخصين على الاقل في منطقة كرميان الحدودية بفعل الزلزال الذي ضرب محافظة كرمنشاه غربي إيران.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات الصحية المحلية عن مصرع شخصين على الاقل في منطقة كرميان الحدودية بفعل الزلزال الذي ضرب محافظة كرمنشاه غربي إيران مساء الأحد وشعر به الناس في معظم مناطق اقليم كوردستان ومختلف مدن العراق.

زلزال

كان مركز الزلزال على بعد 17 كيلومتراً جنوب غرب مدينة سربل ذهاب، بحسب المعهد الجيوفيزيائي الإيراني، الذي اشار الى انه وقع على عمق سبعة كيلومترات.

وشهدت محافظة كرمنشاه كذلك سبع هزات ارتدادية ضعيفة بعد ساعة من الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات ووصلت آثاره إلى الكويت المجاورة.

وفي اقليم كوردستان قالت السلطات الصحية في كرميان إن شخصين لقيا مصرعهما في المنطقة التي تضم ثلاث بلدات هي كلار وكفري وجمجمال.

استقبل المستشفى العشرات من المصابين (صورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي)
استقبل المستشفى العشرات من المصابين (صورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي)

وأصيب 50 شخصاً على الأقل جراء الزلزال في المنطقة القريبة من حدود إيران.

هلع وذعر

قالت شرطة كرميان في بيان إن الكثير من الاصابات كانت بسبب هلع الناس وفرارهم من منازلهم الى الشوارع لاسيما النساء والاطفال.

وتقع الحدود الايرانية العراقية على خطوط صدع رئيسية وتتعرض لزلازل بشكل متكرر.

وسبق أن ضرب زلزال بقوة 7.3 درجة محافظة كرمنشاه الإيرانية في مثل هذا الشهر العام الماضي وأدى إلى مقتل 620 شخصا، وإصابة أكثر من 12 ألف شخص، وألحق أضراراً بنحو ثلاثين ألف منزل، لاسيما في المناطق الحدودية بين ايران وكوردستان.

وفي عام 2003 وقع زلزال بلغت قوته 6.6 درجة في منطقة كرمان مما أدى إلى مقتل 31 ألف شخص وتسوية مدينة بام التاريخية بالأرض.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي العراقية إن الناس شعروا بالزلزال في بغداد وميسان وواسط وديالى وكركوك. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار أو ضحايا.

ونصح مركز الأرصاد بالعراق السكان بالابتعاد عن الأبنية وعدم استخدام المصاعد الكهربائية في حال وقوع هزات ارتدادية اخرى.

سيول

حذر محافظ بغداد عطوان العطواني من تعرض العاصمة الى سيول كالتي شهدتها مناطق عديدة واسفرت عن سقوط اكثر من 20 شخصاً واصابة قرابة 200.

وقال العطواني في بيان "على الحكومة المركزية ان تتخذ كافة التدابير والاستعدادات لمواجهة أي طارئ تحسباً لاحتمالية وصول سيول من المحافظات المحاذية لبغداد".

وقال المحافظ إنه تم توجيه كافة الدوائر الخدمية والبلدية في العاصمة بإستنفار جهودها الالية والبشرية لمواجهة أي طارئ تسببه السيول المحتملة.

هذا وبدأت السلطات البلدية في حملات واسعة لسحب مياه الامطار وتصريفها.

وكما هو الحال بالنسبة لمعظم مدن العراق، لم لا تزال البنية التحتية متداعية ولم تشهد بناء أي مشروع استراتيجي منذ سنوات عديدة.