لافروف: أمريكا تلعب بالورقة الكوردية

وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، الخطوات الأمريكية في شرق الفرات بـ"الانتهاك السافر" لوحدة سوريا، مشيرا في الوقت نفسه الى أن واشنطن تلعب بالورقة الكوردية.

اربيل (كوردستان 24)- وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، الخطوات الأمريكية في شرق الفرات بـ"الانتهاك السافر" لوحدة سوريا، مشيرا في الوقت نفسه الى أن واشنطن تلعب بالورقة الكوردية.

وجاءت تعليقات لافروف في مقابلة تلفزيونية خلال برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" جرت على هامش قمة "مجموعة العشرين" في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس.

وقال لافروف ان "الولايات المتحدة تحاول أن تنشئ هناك (في شرق الفرات) مؤسسات حكومية بديلة، وتخصص مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعمار هذه المناطق، لكنها في الوقت نفسه ترفض إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية".

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا والمكونة من مقاتلين عرب وكورد على شرق الفرات، وتحارب تنظيم داعش منذ نشأتها في 2015.

وتابع الوزير الروسي ان "ما يحدث في شرق الفرات انتهاك سافر للتمسك بمبدأ وحدة أراضي سوريا، الذي أعلن الجميع تمسكهم به والذي أكده قرار مجلس الأمن الدولي".

وأشار لافروف إلى أن أحد عناصر السياسة التي تتبعها أمريكا في سوريا هو "اللعب بالورقة الكوردية"، معتبرا ذلك "لعبة خطيرة جدا، نظرا لحساسية المسألة الكوردية بالنسبة لعدد من دول المنطقة، أي ليس بالنسبة لسوريا فقط، بل وبالنسبة للعراق، وإيران، وتركيا بطبيعة الحال".

وتهدد تركيا مرارا بشن هجوم على مناطق شرق الفرات. وتنظر بريبة الى وحدات حماية الشعب وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور تركيا.

ويقول قادة الإدارة الذاتية ان انقرة لا تستهدف حزبا بعينه، بل تستهدف الشعب الكوردي، والشمال السوري بأكمله وتنفي كون قواتها خطرا على الأمن التركي.

سوار أحمد