"بداية غير موفقة".. نائب كوردي يرصد "نهجاً خاطئاً" لعبد المهدي

اربيل (كوردستان 24)- انتقد نائب كوردي في البرلمان العراقي طريقة أداء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وبالأخص فيما يتصل بملف تشكيلته الوزارية غير المكتملة، قائلا إنه يتبع سياسة مزدوجة حول اسماء المرشحين للوزارات الشاغرة.

وشن النائب هوشيار عبد الله هذا الانتقاد بعدما قال عبد المهدي إنه سيشكل بنفسه حكومة قوية لا تخضع لأي ضغوطات لكنه المح مؤخراً الى أن التأخير في انتخاب وزراء الحقائب الشاغرة يعود الى خلافات القوى السياسية حول اسماء مرشحيها لثماني وزارات.

وقال عبد الله وهو نائب عن كتلة التغيير في بيان اصدره الثلاثاء إن سبب عدم اكمال تشكيلة عبد المهدي هو "التخبط الحاصل في العملية السياسية" مشيرا الى أن عبد المهدي يتبع "سياسة الكيل بمكيالين".

وقال "هو من جهة يقول.. إنه لن يرضخ لإملاءات أي حزب وأنه يجب أن يكون مخولاً من قبل كافة الكتل ليختار بنفسه شخصيات كفوءة ومستقلة، ومن جهة اخرى يأخذ بآراء مجموعة من الزعماء والأحزاب وحتى العوائل السياسية لكي يرشحوا شخصيات حزبية للحقائب الوزارية".

والإضافة الى الدفاع والداخلية، تشمل الحقائب الشاغرة وزارات التخطيط والتعليم العالي والهجرة والثقافة والعدل فضلا عن التربية.

وأوضح عبدالله أنه "في بداية الأمر كان هناك اتفاق على أن تكون الكابينة الوزارية مستقلة بالكامل، وقد تم ترشيحه وتكليفه هو شخصياً لمنصب رئيس الوزراء باعتباره شخصية مستقلة، ولكن كابينته اليوم جزء منها مستقل والجزء الآخر حزبي"، معتبراً أن هذا يمثل "تنصلاً".

وأضاف أن عبد المهدي لا يتسمع لآراء الاحزاب الكوردية بل الى "رأي شخص واحد"، وقال إنه يتمسك بأسماء معينة لتشغل الحقائب المتبقية على حساب الاستقلالية والتكنوقراط والكفاءة.

وتابع "هذه البداية غير موفقة، فقد كنا نستبشر به خيراً ونعتقد بأن لديه رؤية واضحة وإستراتيجية مميزة لإدارة البلد بالشكل الصحيح، في حين أن هذه البداية ستحسب كنقطة سلبية ضده، وقد تسببت بخيبة أمل سواء على مستوى الطبقة السياسية أو النواب أو الشارع العراقي".

وكان زعيم التيار الصدري الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر قال قبل ايام قليلة إن على عبد المهدي عدم الاستجابة لتأثير الأحزاب بشأن المرشحين وإلا سيسحب دعمه منه.

إقرأ ايضا: الصدر يتحدى تمرير "وجوه فاسدة" ويقترح ترشيحات عبر "القادة العظماء"

وقال عبد الله "إذا استمر على هذا النهج الخاطئ فسيغدو أداءه ضعيفاً في نظر الشارع العراقي".

وتصاعد الخلاف حول اسماء المرشحين وخاصة فيما يتصل بالوزارات المهمة مما جعل البرلمان يرجئ التصويت اكثر من مرة.