العراق يعلن احباط "مؤامرة تربوية" مصدرها من الخارج

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة التربية العراقية عن احباط "مؤامرة خارجية" قالت إنها كانت تستهدف ضرب التعليم في البلاد.

وتعالت دعوات الكثير من الناشطين العراقيين الى المعلمين والتلاميذ للإضراب عن الدوام احتجاجاً على المناهج المدرسية الحديثة. ويقول العديد من الآباء إن بعض المناهج يحوي على مسائل صعبة لا تتناسب مع العمر العقلي لأبنائهم في ظل الظروف الراهنة.

وتراجع مستوى التعليم في العراق في وقت لا تزال فيه البنية التحتية لقطاع التربية في اسوأ حالاتها منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وحشد الكثير من الناشطين ووسائل اعلام محلية للخروج بمظاهرات للمطالبة بتحسين التعليم وبناء مدارس قبل الشروع بتغيير المناهج.

غير أن وزارة التربية قالت في بيان اصدره في وقت متأخر من مساء الجمعة إن "المؤامرة التي احيكت من اجل النيل من التعليم باءت بالفشل".

وكان من المفترض أن تشهد المدارس الاسبوع الماضي إضراباً، بيد أن وزارة التربية اشارت الى أن الدوام استمر في اغلب مدارس البلاد.

وأضاف البيان أن "اهالي الطلبة والكوادر التدريسية لم يستجيبوا الى المؤامرة الخارجية".

وجاء في البيان "وزارة التربية ترفض رفضاً قاطعاً تحريض الطلبة على عدم الدوام، كما على اهالي الطلبة منع ابنائهم من القيام بهذه الخطوة".

وقالت وزارة التربية إن "الدعوات الى غياب الطلبة (الإضراب) تقف خلفها مؤامرة للنيل من التعليم في العراق".

ويقول نواب ومسؤولون إن تغيير المناهج فتح في السابق الكثير من ابواب الفساد في قطاع التربية الذي شهد قبل سنوات قضايا فساد كبرى في بناء المدارس.

وعلى الرغم من الاحتجاجات المتواصلة لا يزال الفساد يبتلع موارد البلاد منذ سقوط النظام السابق على يد القوات الامريكية قبل 15 عاماً.

ويحتل العراق مراتب متقدمة على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية في الوقت الذي يعد فيه استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة ابرز تحد يواجه العراقيين.