احتكاك ايراني - امريكي بعد مناورات "ثورية" عند هرمز

بدأ الحرس الثوري الإيراني مناورات في الخليج بعدما دخلت حاملة طائرات أمريكية إلى الممر الملاحي في ظل تصاعد التوتر مع واشنطن بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية.

اربيل (كوردستان 24)- بدأ الحرس الثوري الإيراني مناورات في الخليج بعدما دخلت حاملة طائرات أمريكية إلى الممر الملاحي في ظل تصاعد التوتر مع واشنطن بعد إعادة فرض عقوبات أمريكية.

وبث التلفزيون لقطات لقوات برمائية تهبط في جزيرة قشم الإيرانية بالخليج خلال التدريبات التي شاركت فيها أيضا قطع بحرية وطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وراجمات صواريخ ووحدات من الكوماندوز.

وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري "نأمل من خلال هذه المناورات أن يكون الأعداء قد أدركوا أكثر من ذي قبل مدي قدراتنا المدمرة في مواجهة إجراءاتهم"، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية.

وتعتبر قشم أكبر جزر الخليج وتقع بالقرب من مضيق هرمز الذي يمر من خلاله ثلث النفط المحمول بحرا على مستوى العالم.

ودخلت حاملة الطائرات الأمريكية (جون سي. ستينيس) الخليج يوم الجمعة في حين كانت تتبّعها زوارق سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني. ورأى شهود رويترز طائرة مسيرة إيرانية تحوم على مقربة أيضا.

وأطلقت الزوارق السريعة التابعة للحرس صواريخ، لكن متحدثة باسم البحرية الأمريكية قالت أنها كانت موجهة بعيدا عن السفن الأمريكية.

وقالت كلوي مورجان المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأمريكي ومقره البحرين ”نعتقد أنه كان جزءا من تدريبهم البحري“.

وأصدر مسؤولون إيرانيون ما بدت أنها تهديدات بتعطيل شحنات نفط دول أخرى تمر عبر الخليج إذا ما أصرت واشنطن على المضي قدما في جهود لوقف صادرات النفط الإيرانية في إطار العقوبات الأمريكية على طهران.

وقال الكابتن راندي بيك قائد حاملة الطائرات ستينيس "بالتأكيد نسعى جاهدين لدعم حلفائنا في الخليج ولكي يعرفوا أننا سنظل ملتزمين تجاه هذه المنطقة و(لضمان) المساواة في حق الوصول إلى المياه الدولية".

وفي تعليق على ما يبدو على وصول ستينيس، أبلغ جعفري التلفزيون الرسمي قائلا "لقد جاءوا وهم يتظاهرون بضمان أمن دول الخليج الفارسي... لكن إيران هي التي ينبغي أن توفر أمن مضيق هرمز والخليج الفارسي والدول الصديقة والشقيقة على الساحل الجنوبي".

ورحبت السعودية بانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران وبإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.