الكويت تلمح إلى "تطور" خليجي مرتقب مع سوريا

توقعت الكويت فتح مزيد من السفارات العربية في العاصمة السورية دمشق خلال "الأيام المقبلة"،

اربيل (كوردستان 24)- توقعت الكويت فتح مزيد من السفارات العربية في العاصمة السورية دمشق خلال "الأيام المقبلة"، وقالت في الوقت نفسه إن هذه الخطوة تحتاج إلى ضوء أخضر من جامعة الدول العربية التي علقت عضوية سوريا قبل سبع سنوات.

يأتي هذا بينما تسعى دول عربية، لاسيما تلك التي كانت تدعم المعارضة، إلى التصالح مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد المكاسب الحاسمة التي حققتها قواته في الحرب. ويهدف ذلك السعي إلى تعزيز نفوذ تلك الدول في سوريا على حساب تركيا وإيران.

هذا وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق الاسبوع الماضي، فيما أعلنت البحرين استمرار العمل في سفارتها لدى العاصمة السورية.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله إن الكويت لا تزال ملتزمة بقرار الجامعة العربية وإنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق عندما تسمح الجامعة بذلك.

وتابع "الكويت ملتزمة بقرار الجامعة العربية في هذا الشأن وسفارتها لن تعود لفتح أبوابها إلا بقرار من الجامعة العربية بعودة العلاقات مع سوريا".

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الجار الله قوله "توقع حدوث انفراجات في العلاقات الخليجية والعربية مع الجمهورية السورية خلال الأيام القليلة المقبلة بما فيها إعادة فتح السفارات في دمشق".

ومن المقرر عقد اجتماع للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية في القاهرة في السادس من الشهر الجاري.

وكانت دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة هي الداعمة بصورة رئيسية للمعارضة المسلحة في سوريا عبر توفير الأموال أو الأسلحة أو كليهما. وكان الجزء الأكبر من ذلك النشاط ضمن برنامج لدعم المعارضة المسلحة نسقته واشنطن.

وعلى خلاف ما قامت به الدول المجاورة لها، أبقت الكويت سفارة سوريا في العاصمة مفتوحة ورفضت تسليح المعارضة رغم أن مانحين من جهات خاصة في الكويت أرسلوا أموالا إلى جماعات المعارضة المسلحة في سوريا.

وشبق أن قادت الكويت حملة لجمع الأموال لصالح أغراض إنسانية في سوريا، وذلك من خلال الأمم المتحدة.

ويعتقد دبلوماسيون عرب أن غالبية الدول الأعضاء في الجامعة العربية تدعم قرار عودة العلاقات مع سوريا.

وجرى تعليق عضوية سوريا في الجامعة عام 2011 ردا على حملة الحكومة على احتجاجات "الربيع العربي".

ويتطلب إلغاء تعليق العضوية توافق الدول الأعضاء.