الإدارة الذاتية تحدد شروطا لإنشاء "منطقة آمنة"

قالت الإدارة الذاتية بشمال سوريا ان إنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات ينبغي ألا يؤثر على وحدة الأراضي السورية واستقرار المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- قالت الإدارة الذاتية بشمال سوريا ان إنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات ينبغي ألا يؤثر على وحدة الأراضي السورية واستقرار المنطقة.

ولم تتوضح بعد طبيعة وتفاصيل المنطقة الآمنة التي أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عزمه على إنشائها في سوريا بتوافق أمريكي- تركي. وتشير كل المعطيات الى عدم وجود اتفاق نهائي بين واشنطن وانقرة حيالها.

وتشترط الإدارة الذاتية التي تدير شرق الفرات منذ سنوات وخاض جناحها العسكري حروبا ضد تنظيم داعش ألا تؤثر المنطقة الآمنة على وحدة سوريا وعلى الاستقرار والمكاسب في منطقة شرق الفرات.

وترفض الإدارة أن تخضع هذه المنطقة لإشراف تركي مؤكدة أن الرعاية التركية للمشروع ستضر بأمن واستقرار المنطقة.

وقال مستشار حزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو لكوردستان 24 ان "أهم شروط انشاء منطقة آمنة هي ألا تصبح خطرا على وحدة الأراضي السورية".

وتابع "شرق الفرات يحتاج لمنطقة آمنة بإشراف دولي وبقرار من مجلس الأمن لتثبيت مكتسبات مكونات شرق الفرات".

واستبعد القيادي في المجلس الوطني الكوردي محسن طاهر أن يتم انشاء هذه المنطقة خلال مدة زمنية قصيرة لافتا الى أن "انشاءها بالتوافق مع دول اقليمية – في إشارة الى تركيا- سيخلق مخاوف على مكونات المنطقة برمتها".

وبحسب وسائل الإعلام التركية فإن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كيلومتراً وبعرض 460 كيلومتراً تبدأ من أول نقطة شرقي نهر الفرات وتمتد حتى أقصى شرقي شمال سوريا حتى الحدود العراق.

وتعتبر الحكومة السورية ان انشاء المنطقة الآمنة انتهاك للسيادة وللدولة السورية ومنع للسلطات السورية من إعادة بسط سيطرتها على كامل أراضي البلاد.

وتقول موسكو وهي الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الاسد أن " الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية" بحسب ماصرح وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وتخضع منطقة شرق الفرات لقوات سوريا الديمقراطية التي انتزعت مساحات شاسعة من قبضة تنظيم داعش بدعم امريكي.

وترفض أنقرة أي دور لوحدات حماية الشعب وغطائها السياسي في الخارطة السياسية السورية وتعتبر وحدات الحماية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض تمردا عسكريا في تركيا منذ عقود.

سوار أحمد