الكورد يحيون ذكرى "تهز الوجدان" ويذكّرون بغداد: إنها ضحيتكم

تحيي مدن إقليم كوردستان السبت ذكرى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية من جانب النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين قبل اكثر من ثلاثة عقود.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- تحيي مدن إقليم كوردستان السبت ذكرى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية من جانب النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين قبل اكثر من ثلاثة عقود، فيما جددت حكومة الاقليم مطالبتها لبغداد بتعويض سكان المدينة بالشكل الذي يليق بهم.

واُزهقت أرواح خمسة ألاف شخص معظمهم من النساء والأطفال في قصف بالطائرات بمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، كما توفي، لاحقاً، المئات من المدنيين العزل من تداعيات هذه الأسلحة جراء إصابتهم بالسرطان والعديد من الأمراض الأخرى.

وقالت حكومة اقليم كوردستان في بيان إن إحياء الذكرى هو بمثابة تأكيد على اهتمام الحكومة "الجاد بحياة وبخدمة الضحايا وعوائل وذوي ضحايا الأسلحة الكيماوية وتقديم المزيد من الخدمات لحلبجة العزيزة التي لا شك أنه مازال هناك الكثير لنقدمه لها".

ولا تزال آثار الهجوم الكيماوي على حلبجة قائمة لدرجة أن مستشفى المدينة يشهد ارتفاعاً في حالة الولادات المشوهة، حسبما يقول مسؤولون محليون.

وقالت حكومة الاقليم إنها "حريصة على خدمتها أكثر وتعتبر تقديم خدمات أفضل لمحافظة حلبجة وسكانها الأعزة واجبا هاما ورئيسياً من واجباتها".

ووصف مسؤولون كورد مجزرة حلبجة بأنها الأسوأ في التاريخ الحديث، حيث قُصفت بأسلحة مثل غاز الخردل والسارين وخليط آخر يشل الأعصاب.

وجاء في البيان "نتوقع من الحكومة العراقية أن تنفذ واجبها القانوني والأخلاقي تجاه هذه المحافظة وسكانها وتوليهم كل الاهتمام، إلى جانب التعويض المادي والمعنوي لسكانها وبيئتها، كونها ضحية للدولة العراقية" في عهد النظام السابق في فترة الثمانينيات.

وكان المتهم الرئيسي في تلك المجزرة، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بسبب الفاجعة بعلي "كيماوي". وفي عام 2010 حكمت المحكمة الجنائية العليا على المجيد، بالإعدام اثر إدانته في المجزرة، ثم نفذ الحكم بعد اسبوع من صدوره.

ووقف سكان إقليم كوردستان بمن فيهم المسؤولون الحكوميون والموظفون، خمس دقائق صامتة حدادا على أراوح ضحايا مجزرة حلبجة.

واتشح كثيرون بالسواد حزنا على فقدان أحبائهم وأبناء جلدتهم، فيما اقام آخرون فعاليات احياءً للذكرى.

وتوقفت حركة المرور خمس دقائق لاستذكار الكارثة.