"زلة لسان" تعكر اجواء العراق والكويت.. والبحرين تنتقد الصدر مجدداً

ما أن هدأ التوتر نسبياً بين العراق والبحرين على خلفية تصريحات اُعتبرت مسيئة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حتى تفجر توتر جديد بعد "اساءة" .

اربيل (كوردستان 24)- ما أن هدأ التوتر نسبياً بين العراق والبحرين على خلفية تصريحات اُعتبرت مسيئة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حتى تفجر توتر جديد بعد "اساءة" من شيخ قبلي كويتي لنساء البصرة، وهو ما دفع نواب ومسؤولين عراقيين للرد بشدة.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على الانترنت شيخ قبيلة العوازم في الكويت، الشيخ فلاح بن جامع، وهو يقول إن "العوازم لا راقصات لديهم، بل إن الراقصات جئن من البصرة".

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان صدر الاربعاء، إن تحركاً دبلوماسياً عالي المستوى يجري بين بغداد والكويت، على خلفية "الإساءة".

وبعد ساعات قليلة من بيان الخارجية، تجمع العشرات من سكان البصرة امام القنصلية الكويتية وانزلوا العلم احتجاجاً على تلك التصريحات.

وفي غضون ذلك ظهر شيخ العوازم في تسجيل آخر بالصوت والصورة، واعتذر عما بدر منه، وقال إن ما حصل ليس سوى "زلة لسان".

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية احمد الصحاف في بيان "ينبغي أن تتقارب شعوبنا أكثر في هذا الظرف الحسّاس، وعلينا الابتعاد عن مسببات التفرقة، والأحقاد".

إلا أن النائبة عالية نصيف قالت في بيان "أخلاقنا تأبى أن نسيء الى أخواتنا الكويتيات اللواتي نحترمهن ونعتبرهن عراقيات، لكننا نرد... عن هذه الإساءة التي عبّرت بصورة لا إرادية عن حقدٍ مضمرٍ في نفس مريضة".

الى ذلك نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر في الخارجية قوله إن ما حصل من تجمّع وتهجّم على مبنى القنصلية الكويتية في البصرة "مرفوض وغير مقبول".

وتابع "أبلغنا الخارجية العراقية أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، ونسعى جاهدين بالتنسيق مع القنصل الكويتي في البصرة الى إعداد تقرير عن الحادثة".

كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اشعل مؤخراً معركة دبلوماسية بين بغداد والمنامة بعدما دعا الى تنحي حكّام البحرين.

وأثارت تصريحات الصدر استهجان المسؤولين في البحرين، ورد بعضهم بكلمات قاسية على الصدر وهو ما دفع بغداد لمطالبة المنامة بتقديم اعتذار.

لكن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة رفض الاعتذار، وقال إن "الطرف الذي يتعين عليه الاعتذار هو الذي أساء".

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية عن آل خليفة قوله "هناك أشخاص في العراق يأتمرون من الخارج، ومنهم مقتدى الصدر، يعمدون إلى الإساءة إلى البحرين كما يريد الإيرانيون".

ومضى يقول "لما رأى أن العراق يتقارب مع السعودية وأن العلاقات مع البحرين تطورت وفُتحت السفارات وقنصلية في النجف، لم يُرد أن تستمر الأمور على هذا المنوال فقام بإصدار بيانه المعروف المسيء إلينا".

ويعتبر الصدر احد ابرز دعاة التقارب بين العراق والسعودية، وسبق أن زارها عام 2017 والتقى خلالها مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي اواخر العام الماضي، استدعت وزارة خارجية البحرين القائم بأعمال السفير العراقي لدى المنامة للاحتجاج على تصريحات ادلى بها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والتي عبر فيها عن دعمه للمظاهرات المناهضة للنظام في البحرين.

كان المالكي ادى بتصريحاته آنذاك خلال حفل تأسيس مكتب في بغداد لمجموعة "ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين"، التي تعتبرها المنامة "منظمة إرهابية".