العراق يستلهم تجربة مصر في تعداد السكان ويبدأ اجراءات تشمل كوردستان

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة التخطيط العراقية الاثنين إنها بدأت في اتخاذ "اجراءات فنية" خاصة بالتعداد العام للسكان الذي طال انتظاره بما يشمل اقليم كوردستان.

وفي مطلع آذار مارس، عقد المجلس الأعلى للسكان اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وتم فيه بحث الاستعدادات الجارية لتنظيم التعداد السكاني المزمع في خريف 2020.

واُجري آخر احصاء للسكان في العراق عام 1997 لكنه لم يشمل اقليم كوردستان.

وسيمثل اقامة التعداد السكاني تحدياً يواجه الحكومة العراقية في ظل وجود نحو 1.8 مليون شخص ما نازلوا نازحين عن ديارهم.

ولا تعرف بعد طبيعة تلك الاجراءات.

واعتمدت الحكومة العراقية بعد سقوط النظام السابق عام 2003 على تقديرات وزارتي التخطيط والتجارة لكن تلك الاحصاءات لم تكن موحدة.

ونقلت صحيفة الصباح الرسمية عن وزير التخطيط نوري صباح الدليمي قوله إن وزارته باشرت الاجراءات الفنية لإنجاح التعداد العام للسكان.

وتم تشكيل هيئة عليا للتعداد سيرأسها الدليمي.

وقال الدليمي إنه سيقوم قريباُ بإجراء زيارة الى مصر "للإطلاع على تجربتها ليتسنى بعدها اجراء الخطوات الفعلية لإنجاح التعداد".

وإذا ما نجح العراق في اجراء التعداد السكاني فان ذلك سيكون الاول من سقوط النظام السابق على يد القوات الامريكية ربيع عام 2003.

وقال الدليمي إن وزارته "عازمة" على اجراء التعداد السكاني في موعده المحدد مشيراً الى انه سيشمل جميع المحافظات بضمنها اقليم كوردستان.

ويُعتقد أن تعداد السكان تجاوز 38 مليون نسمة.

وليس من الواضح ما اذا كان الاحصاء سيشمل – عدا النازحين- نحو اربعة ملايين عراقي فروا من البلاد طيلة السنوات القليلة الماضية.

ويحتاج العراق الى توفير احصاءات يمكن الاعتماد عليها لإنهاء الانقسامات بشأن النسب القومية في المناطق المتنازع عليها فضلاً عن الحصص المالية للمحافظات وإقليم كوردستان، بالإضافة الى قياس معدل التضخم بدقة وجذب الاستثمار وتوسيع نطاق النمو.

وسبق أن أعلنت حكومة إقليم كوردستان عن التوصل إلى اتفاق بين أربيل وبغداد لإجراء التعداد السكاني. وتم تخصيص 50 مليار دينار (ما يعادل 42 مليون دولار) لاجرائه في موعده.