"موظفو شاسوار" يكشفون لغز "الرسالة" و"الجيل الجديد" يرد بعنف

أعلنت السلطات الامنية في السليمانية، عن اعترافات اعضاء حراك الجيل الجديد الذين اُعتقلوا منذ أن اتهمت نائبة برلمانية.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات الامنية في السليمانية، عن اعترافات اعضاء حراك الجيل الجديد الذين اُعتقلوا منذ أن اتهمت نائبة برلمانية، زعيم الحراك بتزييف فيلم جنسي تظهر فيه في محاولة لإخضاعها لقراراته او المضي قدماً لنشره على الإنترنت.

والجيل الجديد هو حركة معارضة يقودها شاسوار عبد الواحد، واشتركت في الانتخابات التشريعية العامة وكذلك في انتخابات اقليم كوردستان.

ونشرت مديرية الأمن (الآسايش) في السليمانية اعترافات روند شاكر وهو سكرتير عبد الواحد وأربعة آخرين كانوا قد اعتقلوا في مقر الحركة قبل ايام قليلة.

وتتمحور قضية الاعتقالات ثم الاعترافات، حول قضية النائبة في برلمان الاقليم شادي نوزاد التي تقول إن عبد الواحد أمر عدداً من موظفيه بتزييف فيديو جنسي عنها لاستخدامه في تهديدها.

وبحسب الاعترافات، التي بثتها وسائل إعلام محلية، فان سكرتير عبد الواحد اتهم رئيسه بتكليفه في جمع معلومات شخصية عن برلمانييه لاسيما المحتوى الفاضح لاستخدامه ورقة تهديد، وأن زميلاً له حصل على شريحة جوال غير مسجلة لتهديد نوزاد.

ويقول روند شاكر "بعدها سلمني شاسوار شريحة تخزين رقمية وطلب مني الاحتفاظ بها وعدم مشاهدة محتواها.. لاحقاً تبين لي أنها توثق تسجيلات غير لائقة مسجلة بكاميرات مراقبة سرية في محل إقامة شخصيات كوردية ومعظمهم من برلمانيي الجيل الجديد".

وذكرت مديرية الأمن في بيان أُرفق بالتسجيل، أنها تتحفظ على نشر الادلة لـ"حساسية" القضية وخطورتها ولحماية الحقوق الشخصية.

وقال الموقوفون الآخرون في اعترافاتهم إن عبد الواحد أمرهم بتهديد النائبة والشخصيات الرئيسية الأخرى من الأحزاب الأخرى في إقليم كوردستان.

وطبقاً للاعترافات، فان حراك الجيل الجديد يتألف من قسمين نشطين في وسائل التواصل الاجتماعي يدير احدهما الصفحات والحسابات الرسمية للحركة، بينما يختص القسم الثاني بإنشاء صفحات وحسابات بأسماء وهمية ومفترضة لتشويه سمعة القادة السياسيين.

بموازاة ذلك، شن حراك الجيل الجديد هجوماً عنيفاً على بيان مديرية الامن في السليمانية، وقال إن ما نشر ليس سوى "سيناريو قذر" تم اعداده للنيل من المعارضة.

كانت النائبة شادي نوزاد اتهمت عبد الواحد باستخدام تطبيق واتساب للتراسل الفوري لتهديدها بنشر فيديو جنسي تم تصويره بمحل اقامتها في القرية الالمانية التي يملكها عبد الواحد.

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من انتقاد العديد من أعضاء مجلس القيادة للحراك لعبد الواحد وقالوا في بيان مشترك إن زعيم الحركة حوّل الحراك إلى عصابة سياسية قمعية ربطت العائلة بالتجارة. ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى شاسوار عبد الواحد للتعقيب.

ولحراك الجيل الجديد، الذي تأسس عام 2018، أربعة مقاعد في البرلمان العراقي المؤلف من 329 مقعداً وثمانية مقاعد في برلمان كوردستان.