العمال الكوردستاني يؤكد مقتل أحد قادته في قصف على قنديل

أربيل (كوردستان 24)- أكد حزب العمال الكوردستاني الأحد مقتل أحد قادته البارزين إثر قصف للطائرات الحربية التركية على جبال قنديل في إقليم كوردستان.

وكان ديار غريب محمد، عضواً في المجلس التنفيذي لاتحاد المجتمعات الكوردية، وهي ذراع سياسي تتبع حزب العمال الكوردستاني.

وأعلنت وسائل اعلام تركية في بادئ الأمر نبأ مقتل محمد في منطقة قنديل الجبلية حيث يحتفظ حزب العمال الكوردستاني بالعشرات من المعسكرات داخل الاقليم.

وبعد ذلك بقليل، أكدت وسائل اعلام مقربة من الحزب العمالي نبأ مقتل محمد فضلاً عن مقاتلين اثنين في الحزب الذي يخوض صراعاً مريراً مع الدولة التركية منذ عقود.

وعلى الرغم من أن وكالة الأناضول التركية المملوكة للدولة ذكرت أن الثلاثة قتلوا خلال عملية شُنت في 27 من الشهر الماضي، قال حزب العمال إنهم قضوا في الخامس من الشهر الجاري.

وانضم محمد إلى حزب العمال الكوردستاني عام 1992 وكان أحد الأعضاء السبعة في المجلس التنفيذي لاتحاد المجتمعات الكوردية.

ويمثل هذا أول إقرار من حزب العمال بمقتل احد قادته في قنديل منذ اشهر عديدة.

وفي آب أغسطس عام 2018، قُتل القائد في حزب العمال إسماعيل اوزدان والملقب بـ"مام زكي" شنغالي في غارة جوية تركية في بلدة سنجار.

ويوم أمس، طالب برلمان اقليم كوردستان، الحكومة الاتحادية بالتحرك إزاء القصف التركي المتكرر، الذي يوقع بين حين وآخر ضحايا في صفوف المدنيين.

وندد برلمان الاقليم خلال جلسته التي بثتها كوردستان 24 على الهواء، بالقصف الأخير للطائرات الحربية التركية على القرى الكوردية مما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الاقل.

وكثيراً ما يسفر القصف والهجمات المتبادلة بين الاتراك ومقاتلي حزب العمال عن سقوط مدنيين ممن يقطنون في القرى الحدودية.

وتقول حكومة اقليم كوردستان إن اتخاذ مقاتلي حزب العمال أراضي الإقليم قواعد لهم "سبب رئيسي" لتعرض القرويين الى القصف التركي.

ودعا المسؤولون الكورد حزب العمال بإخلاء القرى وانحوا باللائمة عليه في تحويلها الى ساحة حرب مع دولة مجاورة.

وسبق أن رفضت انقرة ادانة بغداد، وقالت إن ستواصل حملاتها ضد حزب العمال الذي يخوض صراعاً مريراً مع الدولة التركية منذ عقود.

وقتل أكثر من 40 الف شخص منذ أن حمل حزب العمال الكوردستاني السلاح ضد الدولة التركية.