مسرور بارزاني يرحب بقرار البرلمان ويعد بتدويل "ابادة الايزيديين"

رحب رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني السبت بقرار برلمان الاقليم اعتبار الثالث من آب اغسطس يوماً لإحياء ذكرى إبادة الايزيديين جماعياً.

أربيل (كوردستان 24)- رحب رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني السبت بقرار برلمان الاقليم اعتبار الثالث من آب اغسطس يوماً لإحياء ذكرى إبادة الايزيديين جماعياً، مشيراً في الوقت نفسه الى ان حكومته ستسعى لتدويل هذه القضية عالمياً.

وصوت برلمان اقليم كوردستان في وقت سابق من اليوم السبت على اعتبار الثالث من شهر آب اغسطس من كل عام يوماً لإحياء ذكرى الابادة الجماعية بحق الايزيديين.

وعندما اجتاح داعش سنجار في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، ارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر واجبر آلافا آخرين على الفرار صوب اقليم كوردستان ومناطق ابعد.

وقال بارزاني في بيان "نحيي اليوم الذكرى السنوية للإبادة الجماعية الفظيعة التي تعرض لها الايزيديون، إذ أقدم ارهابيو داعش قبل خمس سنوات على احتلال مدينة سنجار وما حولها، مما ادى الى تعرض الإخوة والأخوات الايزيديين الى الابادة الجماعية( الجينوسايد)، وتم خطف الآلاف منهم بينما تشرّد ونزح آلاف آخرون".

واضاف "لقد تعرض الايزيديون وعلى مر التاريخ الى عشرات (الفرمانات)، وجميعها تقع في اطار الابادة الجماعية وكان آخرها الابادة الجماعية في سنجار ومحيطها. وعلى الرغم من هذه الكوارث والتضحيات، دافع الايزيديون على الدوام، عن هويتهم الدينية والقومية، وظلوا جزءاً أصيلاً من الشعب الكوردي".

وجاء في البيان "وفي هذه المناسبة، يتعين هنا الإشادة بالدور الميداني المباشر للرئيس بارزاني وتضحيات قوات البيشمركة في تحرير سنجار وأطرافها بعدما كانت ترزح تحت سيطرة ارهابيي داعش، كما نثمن دور شعب كوردستان لاحتضانهم الإخوة والأخوات من الايزيديين.

وتابع "في الوقت الذي نستذكر فيه هذه المناسبة المؤلمة، فإننا نبارك لبرلمان اقليم كوردستان تصنيف الثالث من آب (اغسطس) يوماً للإبادة الجماعية للايزيديين".

واشار رئيس الوزراء الى انه "وبدعم حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، سنبذل كل ما بوسعنا من أجل التقليل من معاناة الايزيديين ومساعدة النازحين منهم للعودة الى ديارهم، وتعويض المتضررين من الابادة الجماعية في سنجار. وسنعمل على حسم مصير سنجار والمناطق الكوردستانية الاخرى خارج ادارة حكومة الإقليم بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، وبموجب الدستور".

وقال إن "حكومة اقليم كوردستان ستواصل مساعيها لمعرفة مصير كل المختطفين من الاخوة والأخوات الايزيديين، والذين ما زالوا اسرى بقبضة ارهابيي داعش، ونسعى جاهدين لتعريف العالم عبر تدويل الابادة الجماعية للايزيديين، وإحالة المسؤولين عنها الى المحاكمة".

وعلى الرغم من مرور نحو اربعة اعوام على تحرير سنجار، لا تزال المدينة بحاجة إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة قبل ان تسيطر عليها القوات العراقية مجدداً.