الحشد يشيّع جنازة قيادي اُغتيل بمسيّرة والفتح يصنفه "إعلان حرب"

شيّع العشرات من مؤيدي الفصائل الشيعية، قائداً رفيعاً في الحشد الشعبي اُغتيل بطائرة مسيرة يوم امس بينما كان في سيارته قرب بلدة القائم على الحدود مع سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- شيّع العشرات من مؤيدي الفصائل الشيعية، قائداً رفيعاً في الحشد الشعبي اُغتيل بطائرة مسيرة يوم امس بينما كان في سيارته قرب بلدة القائم على الحدود مع سوريا، في الوقت الذي اعتبر فيه تحالف الفتح الحادثة بأنها "اعلان حرب".

وهذه اول عملية اغتيال من هذا النوع تطال قادة فصائل بارزة في الحشد الشعبي ممن لديهم صلات وثيقة بطهران وحليفها حزب الله اللبناني.

واتهم الحشد الشعبي بشكل صريح إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم الذي قال إنه نُفذ بطائرتين من دون طيار وأسفرت عن مقتل كاظم علي محسن مسؤول الدعم اللوجستي للواء 45 في الحشد الشعبي.

واللواء 45 يعود الى كتائب حزب الله التي تعد احد ابرز الفصائل المقربة من الحرس الثوري الايراني وقائد مهامه الخارجية قاسم سليماني.

وشارك العشرات في بغداد بتشييع القيادي في بغداد رافعين الاعلام العراقية ورايات الحشد الشعبي، حسبما نشره موقع الحشد الشعبي.

ولم تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن عملية الانبار على الرغم من أنها تبنت هجوما مماثلا في سوريا وأسفر عن مقتل عنصرين في حزب الله اللبناني.

إلا أن الحشد الشعبي اتهمها بتنفيذ الهجوم "من خلال طائرتين مسيرتين في عمق الاراضي العراقية بمحافظة الأنبار على طريق عكاشات القائم بمسافة تقرب من 15 كيلومترا عن الحدود" مشيرا الى أن العملية ادت الى "استشهاد مجاهد وإصابة آخر بجروح بليغة".

وجاء الهجوم بعد سلسلة انفجارات وقعت خلال الأسابيع الماضية في مستودعات أسلحة خاصة بالحشد الشعبي الذي يتبع رئيس الوزراء.

وقال الحشد في بيان "هذا الاعتداء السافر جاء مع وجود تغطية جوية من قبل الطيران الأمريكي للمنطقة فضلا عن بالون كبير للمراقبة بالقرب من مكان الحادث".

كان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قد حمل إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن بعض من تلك الهجمات.

غير أن رئيس هيئة الحشد الشعبي مستشار الامن الوطني فالح الفياض قال إن تصريحات المهندس لا تمثل الحشد ولا الحكومة العراقية.

ولمحت إسرائيل إلى أن لها دورا في شن الهجمات على "اهداف ايرانية" في العراق غير ان الولايات المتحدة نفت أي دور من جانبها.

وقال تحالف الفتح الذي يرأسه القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري إن "استهداف أحد قيادات الحشد في مدينة القائم يمثل انعطافة خطيرة".

وجاء في البيان "وفي الوقت الذي نحتفظ فيه بحق الرد على هذه الاستهدافات الصهيونية نحمل التحالف الدولي خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة ازاء هذا العدوان".

وأضاف التحالف، الذي حل بالمرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أن ما حصل "نعتبره اعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته الوطنية".

وقال ايضا "اننا نعتقد بعدم ضرورة للوجود الامريكي الذي يدعي توفير حماية الأجواء بينما يشكل وجودهم غطاءً لجميع هذه الاستهدافات الصهيونية".

ووقع الهجوم على الرغم من أمر اصدره رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاسبوع الماضي والغى بموجبه جميع الرخص الخاصة بالطيران بأنواعه كافة إلا بموافقته.