عشرات القتلى باحتجاجات تخللها عنف في بغداد ومدن الجنوب

أربيل (كوردستان 24)- قتل عشرات المحتجين وأصيب المئات بجروح في أحدث موجة عنف تخللت المظاهرات التي انطلقت الجمعة في بغداد وامتدت سريعاً لمدن جنوبية عديدة بما في ذلك البصرة.

وذكرت مصادر طبية وأمنية لكوردستان 24 أن ما لا يقل عن 30 محتجاً قتلوا فيما اصيب نحو 2000 آخرين بجروح اصابات بعضهم خطرة.

وقال أحد المصادر إن العشرات من المحتجين اضرموا النيران في مقرات حزبية في خمس مدن جنوبية على الاقل مما اسفر عن سقوط قتلى.

وأضاف أن قيادياً كبيراً في حركة عصائب أهل الحق المسلحة قتل حينما اقتحم المحتجون مقراً للجماعة في مدينة العمارة الجنوبية.

وهذه احدث اضطرابات تشهدها البلاد بعدما قتل نحو 150 في احتجاجات انطلقت مطلع الشهر الجاري واستمرت قرابة الاسبوع.

وملأ المتظاهرون الشوارع ليلة امس في بغداد ومدن الجنوب مرددين هتافات تطالب برحيل النخبة السياسية الحاكمة واتهموا الحكومة بالفشل في محاربة الفساد المستشري منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع فيما ترددت انباء عن اطلاق نار من قبل حراس المقار الحزبية على المتظاهرين.

وفرضت قوات الأمن حظراً شاملاً للتجول في عموم مدن الجنوب بما في ذلك البصرة التي تعتبر مركز صناعة النفط في العراق.

وعلى الرغم من محاولات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لتهدئة المتظاهرين عبر وعود بالاصلاح ومحاربة الفساد غير أن تلك المساعي باءت بالفشل فيما يبدو.

وتمثل الاحتجاجات الدامية ابرز تحد يواجه عبد المهدي منذ أن تولى منصبه قبل عام بالضبط. ولا تبدو هناك مؤشرات على توقف المظاهرات.

كان عادل عبد المهدي قال في آخر كلمة له بثها التلفزيون إن انهيار الحكومة سيدفع بالعراق الى مزيد من الفوضى.

واعتقد المتظاهرون أن قوات الأمن لن تستخدم العنف ضدهم بعد وعود قطعها رئيس الوزراء إلا أن حصيلة القتلى تمثل اختباراً حاسماً خاصة وأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حذر من أنه سيتصرف اذا سقط ضحايا، كما أمر اتباعه بدعم المتظاهرين.