الرئيس بارزاني يوجه رسالة للعبادي ويعتبر خسارة كركوك "مؤقتة"

اربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس مسعود بارزاني إن اقليم كوردستان ساعد بغداد في استعادة السيطرة على الموصل وبخلاف ذلك لم تستطع القوات العراقية تحقيق النصر على داعش في تلك المدينة، مشيرا الى أن الكورد خسروا كركوك بصورة "مؤقتة".

ودعمت قوات البيشمركة، القوات العراقية في معركة استعادة السيطرة على نينوى من قبضة داعش في معركة استمرت اشهرا عديدة. وفقدت البيشمركة العشرات من مقاتليها في تلك المعارك على الرغم من انها لم تتلق أي تمويل وتسليح من الجانب العراقي.

وقال بارزاني في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الامريكية موجهاً رسالة الى العبادي "رسالتي هي انه في العام الماضي ساعدناك كثيرا في (عملية) الموصل.. ولم يكن بوسعك تحرير الموصل من دون البيشمركة" التي كسرت خطوط الصد الاولى لداعش.

وتابع بارزاني مخاطبا العبادي "عد الى المنطق والحكمة واحسم المشاكل مع اقليم كوردستان عبر الحوار لان الحرب لن تؤدي الا لسفك الدماء وتدمير جميع ابناء الشعب العراقي".

وشدد الزعيم الكوردي كثيرا على ضرورة حل الخلافات بين بغداد واربيل عبر الحوار وليس اللجوء الى الخيار العسكري مثلما تفعل الحكومة العراقية.

وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي في 16 من الشهر الماضي على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك في تحرك وصفه بارزاني بأنه اُعد مسبقا.

وتابع بارزاني "لو فقدنا إرادتنا سنكون قد فقدنا اكثر بكثير من فقدان بعض المناطق مؤقتا.. ولكن إذا كان علينا ان نخيّر بين فقدان إرادتنا وأمل أمتنا أو تحمل بعض الخسائر.. فأننا اخترنا ألا نفقد إرادة شعبنا.. لقد اخترنا أن نفقد امورا أخرى" في اشارة الى تلك المناطق.

وعبر الزعيم الكوردي الوطني عن اسفه لمواقف المجتمع الدولي من الاستفتاء وقال "يبدو واضحا انه لا صديق لنا سوى جبالنا".

ودعا بارزاني بغداد الى الدخول بحوار مباشر مع اقليم كوردستان وقال إن اربيل من هذه اللحظة مستعدة لمفاوضة الحكومة العراقية بشأن كافة القضايا الخلافية.

وكان بارزاني قال في وقت سابق إنه غير نادم على اجراء الاستفتاء، واشار في الوقت نفسه الى أن الكورد بحاجة الى اعادة تقييم للعلاقة مع واشنطن.

ولم تقف واشنطن الى جانب الكورد في تطلعاتهم بل دعمت سياسات بغداد كما يقول القادة في الاقليم.

يشار الى ان بارزاني رفض الترشح مرة اخرى لرئاسة اقليم كوردستان بعدما تولى منصبه لمدة 12 عاما ازدهر فيها الاقليم على نحو غير مسبوق.