المسيحيون يستعدون لـ"القيامة" والرئيس بارزاني يطمئنهم

يستعد المسيحيون في إقليم كوردستان والعراق وأنحاء العالم، للاحتفال بعيد القيامة يوم غد الأحد، حيث أقام كثيرون قداسا في بلدة برطلة شرق الموصل إيذانا بالعيد، فيما قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الإرهاب لن يتمكن من الوصول إليهم مجددا.

اربيل (كوردستان24)- يستعد المسيحيون في إقليم كوردستان والعراق وأنحاء العالم، للاحتفال بعيد القيامة يوم غد الأحد، حيث أقام كثيرون قداسا في بلدة برطلة شرق الموصل إيذانا بالعيد، فيما قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الإرهاب لن يتمكن من الوصول إليهم مجددا.

وبعد أن كانت يوما ما موطنا لآلاف المسيحيين، خلت برطلة والمناطق القريبة منها من سكانها عندما استولى عليها تنظيم داعش في آب أغسطس 2014.

واستعادت قوات البيشمركة والقوات العراقية معظم المناطق المسيحية في محيط الموصل في إطار الهجوم الواسع الذي بدأ قبل نحو 180 يوما. وبرطلة من ضمن البلدات التي حُررت، والتي شهدت قداسا بمناسبة تحريرها فيما تستعد للاحتفال بعيد القيامة غدا.

وبثت كوردستان24 على منصاتها الالكترونية اليوم السبت لقطات من قداس المسيحيين في برطلة وذلك قبل يوم من الاحتفال بالعيد الذي يسمى أيضا بعيد الفصح.

وكما في برطلة، تشهد الكنائس في إقليم كوردستان قداسا يسبق الاحتفال بعيد القيامة. ويتركز وجود المسيحيين في بلدة عنكاوا باربيل.

وفي بيان نشر على الانترنت قال رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني مخاطبا المسيحيين "كلنا نعيش في بلد واحد ومصيرنا مشترك وأنتم جزء عزيز من شعب كوردستان ومن حقكم أن تشاركوا في تحديد مصير كوردستان ونيل الحقوق المشروعة لشعبها".

وأصبح إقليم كوردستان ملاذا آمنا للمسيحيين الهاربين من جحيم العنف الذي اجتاح مناطقهم في مدن عديدة من العراق خصوصا في الموصل وما حولها.

ويمارس المسيحيون طقوسهم بكل حرية في كوردستان.

وقال بارزاني إن "الأعياد والمناسبات الدينية للمكونات الكوردستانية دليل على رسالة السلام والتعايش والإخوة... نفتخر ان وطننا واحة للتعايش والحرية".

بارزاني في لقاء سابق مع زعماء الطوائف المسيحية في كوردستان - صورة ارشيفية
بارزاني في لقاء سابق مع زعماء الطوائف المسيحية في كوردستان - صورة ارشيفية

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل ألان إلى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم بعد موجات من العنف طالتهم في أعقاب سقوط النظام السابق من جانب جماعات إسلامية شيعية وسنية وآخرها تنظيم داعش.

وأضاف بارزاني في رسالته أن إقليم كوردستان بات "نموذجا يحتذى به على مستوى العالم ومن واجب الجميع حماية وحفظ هذا الإرث".

ويتركز وجود المسيحيين في المناطق التي تفصل الحدود الحالية لإقليم كوردستان عن العراق وبخاصة في مناطق سهل نينوى، حيث تمكنت قوات البيشمركة إلى جانب القوات العراقية من تحرير معظمها في إطار معركة استعادة السيطرة على الموصل منذ ستة أشهر.

وتحدى بارزاني، الإرهابيين بالقول "لن يتمكن الإرهاب من التأثير على إخوتنا وعيشنا المشترك.. وآمل أن يتمكن المسيحيون من العودة لديارهم مرفوعي الرأس ليعيشوا حياة جديدة ملؤها السعادة".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أبدى بارزاني رفضه لما أقدم عليه بعض المسيحيين حينما حزموا حقائبهم وقرروا الهجرة من ديارهم صوب أمريكا وأوروبا، وحثهم على البقاء في البلاد كما خيرهم بين أمرين بالقول: "إما أن نعيش معا أو نموت سوية".