رسالة صالح تثير جدلا وحداد يوضح: ليست استقالة

قال نائب رئيس مجلس النواب بشير خليل حداد ان رسالة رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح ليس بقرار استقالة بل استعداد للاستقالة.

أربيل (كوردستان 24)- قال نائب رئيس مجلس النواب بشير خليل حداد ان رسالة رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح ليس بقرار استقالة بل استعداد للاستقالة.

ورفض الرئيس العراقي برهم صالح يوم الخميس تكليف مرشح كتلة البناء المدعومة من ايران، أسعد العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة قائلا إنه يفضل الاستقالة على تعيين شخص سيرفضه المحتجون.

والعيداني هو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.

وقال حداد لكوردستان 24 "في حال لم يسحب رئيس الجمهورية رسالته خلال اسبوع فإنها ستعتبر استقالة وفي هذه الحالة وحسب الدستور ينبغي ان يخلفه نائبه".

وقال حداد "باعتبار انه لا يوجد نائب للرئيس فإن الدستور العراقي يقضي بأن يتسلم رئيس مجلس النواب المنصب وأن يتم تعيين رئيسا للجمهورية خلال 30 يوما".

واكد بشير حداد الحاجة الى توضيح من المحكمة الاتحادية كون رسالة الرئيس العراقي برهم صالح هي استعداد للاستقالة وليست استقالة واضحة.

وتباينت مواقف الكتل العراقية من استقالة الرئيس العراقي بين مشيد بموقفه ومتهم له بالتنصل من استحقاقات دستورية.

وقال صالح في بيان إن تعيين العيداني لن يُرضي المحتجين المطالبين برئيس وزراء مستقل دون انتماءات حزبية ولن يساعد في تهدئة الاضطرابات التي هزت البلاد.

وأوضح أنه نظرا لأن الدستور لا يعطيه الحق في رفض مرشحين لرئاسة الوزراء فإنه على استعداد للاستقالة من منصبه.

ومن شأن استقالة صالح أن تزيد الأزمة تعقيدا إذ سيتعين على النواب اختيار خليفة له ليقوم بعدئذ بترشيح رئيس للوزراء. وينص الدستور على أن يتولى رئيس مجلس النواب الرئاسة لفترة مؤقتة.

واجتاحت احتجاجات حاشدة العراق منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول ويطالب المحتجون، وأغلبهم من الشباب، بتغيير شامل في النظام السياسي الذي يرون أنه فاسد ويُبقي العراقيين في حالة فقر. وقُتل أكثر من 450 شخص.

واستقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الشهر الماضي واستمرت الاحتجاجات لكنه ظل في منصبه لتصريف الأعمال.

وقالت مصادر من مكتب صالح إن الرئيس غادر بغداد يوم الخميس متجها إلى مسقط رأسه في السليمانية باقليم كوردستان وإنه سيلقي كلمة ينقلها التلفزيون في وقت لاحق.

سوار احمد