نيجيرفان بارزاني: رئيس الجمهورية يتعرض لضغوطات والحل يجب ان يكون دستوريا

قال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ان الرئيس العراقي برهم صالح يتعرض الى ضغوطات كبيرة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان اي حل للأزمة العراقية ينبغي ان يكون دستوريا.

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ان الرئيس العراقي برهم صالح يتعرض الى ضغوطات كبيرة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان اي حل للأزمة العراقية ينبغي ان يكون دستوريا.

ورفض الرئيس العراقي برهم صالح يوم الخميس تكليف مرشح كتلة البناء المدعومة من ايران، أسعد العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة قائلا إنه يفضل الاستقالة على تعيين شخص سيرفضه المحتجون.

وجاء في بيان لرئاسة الاقليم "نتابع بقلق بالغ وعن كثب أوضاع وتطورات العراق الذي يعاني أزمة عميقة. فبينما ينذر التهديد بعدم الاستقرار والمزيد من تعقيد الأوضاع البلدَ بالمضي نحو مستقبل مجهول، فإن الواجب يحتم على الجميع التعامل مع الوضع بالتفاهم وبروح وطنية وبمسؤولية وبعيداً عن الضغوط السياسية لاجتياز المرحلة وفقاً للسياقات الدستورية".

وتابع "في موضوع تكليف مرشح لرئاسة الحكومة العراقية القادمة، يبدو أن رئيس الجمهورية السيد د. برهم صالح يتعرض لضغوط كبيرة وبخلاف الآليات والاسس الدستورية، وهنا نشدد على أن أي حل يجب أن يكون قائماً على أساس الدستور ووفقاً للسياقات القانونية".

واكد نيجيرفان بارزاني انه "لاختيار مرشح وطني وغير جدلي لرئاسة الحكومة يكون مقبولاً من القوى المؤثرة، ينبغي الأخذ في الحسبان المطالب المشروعة للمتظاهرين وأوضاع ومصالح البلد عند اختياره، وأن تقدم المساعدة للحكومة القادمة لغرض اجتياز المرحلة الانتقالية المقبلة والإعداد لانتخابات جديدة".

والعيداني هو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.

وتباينت مواقف الكتل العراقية من استقالة الرئيس العراقي بين مشيد بموقفه ومتهم له بالتنصل من استحقاقات دستورية.

وكان صالح قال في بيان إن تعيين العيداني لن يُرضي المحتجين المطالبين برئيس وزراء مستقل دون انتماءات حزبية ولن يساعد في تهدئة الاضطرابات التي هزت البلاد.

وأوضح أنه نظرا لأن الدستور لا يعطيه الحق في رفض مرشحين لرئاسة الوزراء فإنه على استعداد للاستقالة من منصبه.

ومن شأن استقالة صالح أن تزيد الأزمة تعقيدا إذ سيتعين على النواب اختيار خليفة له ليقوم بعدئذ بترشيح رئيس للوزراء. وينص الدستور على أن يتولى رئيس مجلس النواب الرئاسة لفترة مؤقتة.

واجتاحت احتجاجات حاشدة العراق منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول ويطالب المحتجون، وأغلبهم من الشباب، بتغيير شامل في النظام السياسي الذي يرون أنه فاسد ويُبقي العراقيين في حالة فقر. وقُتل أكثر من 450 شخص.

واستقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الشهر الماضي واستمرت الاحتجاجات لكنه ظل في منصبه لتصريف الأعمال.

وقالت مصادر من مكتب صالح إن الرئيس غادر بغداد يوم الخميس متجها إلى مسقط رأسه في السليمانية باقليم كوردستان.

سوار احمد