العالم يعلن الطوارئ بعد تفش لا مثيل له لفيروس "الشيطان"

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا الذي قتل 170 شخصا في الصين أصبح حالة طوارئ عالمية.

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا الذي قتل 170 شخصا في الصين أصبح حالة طوارئ عالمية بعدما انتقل الفيروس إلى 18 دولة.

وأعلنت الولايات المتحدة رصد أول حالة انتقال لفيروس كورونا الجديد من شخص لآخر وبذلك تكون خامس دولة تعلن ذلك بخلاف الصين.

ويقول الخبراء إن حالات الانتقال من شخص إلى آخر خارج الصين تثير قلقا خاصا لأنها تشير إلى زيادة احتمال انتشار الفيروس.

وقال تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف إن الأسابيع الأخيرة شهدت تفشيا لم يسبق له مثيل قوبل برد غير مسبوق.

وتابع قائلا "كي أكون واضحا، هذا الإعلان ليس تصويتا على انعدام الثقة في الصين، ومبعث قلقنا الأكبر هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية".

ويؤدي الإعلان عن حالة طوارئ عالمية إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف إلى منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر.

ويشمل الإعلان توصيات مؤقتة للسلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم والتي تشمل تكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.

وظهرت حوالي 100 حالة في بلدان أخرى، مما أثار قرارات لتعليق السفر وانتشار مشاعر معادية للصين في بعض الأماكن وزيادة الطلب على أقنعة الوجه الواقية.

ومن المتوقع أن توجه أزمة فيروس كورونا سريع الانتشار ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقد يصيب إعلان منظمة الصحة العالمية بكين بخيبة أمل لأنها عبرت عن ثقتها في هزيمة الفيروس "الشيطان".

وقد يؤدي ذلك أيضا إلى إثارة المخاوف في الأسواق بشكل أكبر مما يزيد الآثار الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الصيني.

وقال كريس وستون رئيس بيبرستون للوساطة في ملبورن "يتمثل الخوف في أن تدق (منظمة الصحة العالمية) ناقوس الخطر... ومن ثم سيبدأ الناس في سحب أموالهم".

وجاء أيضا التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) من الصين وأودى بحياة نحو 800 وكلف الاقتصاد العالمي نحو 33 مليار دولار أو واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2003.

كانت معظم حالات الوفاة في إقليم هوبي، وعاصمته ووهان، والذي يقطنه حوالي 60 مليون نسمة والخاضع حاليا للعزل فعليا.

وقررت أستراليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة ونيوزيلندا وإندونيسا وضع كل من أجلتهم في الحجر الصحي أسبوعين على الأقل حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض، في حين تعتزم الولايات المتحدة واليابان فرض عزل طوعي لمدد أقصر.