الصدر يهدد بإسقاط علاوي بثلاثة أيام وتحويل العراق "جحيماً"

هدّد قيادي في التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي بـ"اسقاطه" خلال ثلاثة أيام.

أربيل (كوردستان 24)- هدّد قيادي في التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي بـ"اسقاطه" خلال ثلاثة أيام في حال أقدم على اختيار أشخاص ينتمون لجهات سياسية كوزراء في حكومته، خصوصا من الفصائل الشيعية.

وبحسب الدستور يفترض أن يقدّم علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من آذار مارس المقبل للتصويت عليها.

وتشهد بغداد ومدن الجنوب منذ العام الماضي، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي للاستقالة.

وقال كاظم العيساوي المستشار الأمني للصدر في لقاء مع إعلاميين "إذا سمع السيد مقتدى أنه (علاوي) أعطى لجهة، بالذات الفصائل (الشيعية)، وزارة، فسيقلب عليه العراق جحيما ويسقطه في ثلاثة أيام".

كما شدّد على أن التيار الصدري لن يكون جزءا من الحكومة بأي شكل من الأشكال.

وأيَّد الصدر تكليف علاوي رغم رفض المتظاهرين تسميته باعتبار انّه مقرب من النخبة الحاكمة. وتسبّب موقفه بشرخ في الحركة الاحتجاجية التي كان دعمها منذ بدايتها.

وحذّر العيساوي من عرقلة ولادة حكومة علاوي، موضحا انّه "إذا حدث ضغط ولم تتم الموافقة على حكومته، فسنطوّق (المنطقة) الخضراء" حيث تقع مقرّات حكومية ودبلوماسية رئيسية.

وتابع "غصبا عنهم سيقبلون".

وثمة منافسة سياسية بين الصدر والحشد الشعبي الذي يضمّ جماعات مسلّحة كانت جزءا من تيار الزعيم الشيعي في السابق قبل أن تنفصل عنه.

وواجه الصدر انتقادات من قبل المتظاهرين بعدما غيّر موقفه أكثر من مرة، بدءا بدعم الاحتجاجات، إلى الانتقال للمعسكر الآخر، وصولا إلى مواجهة أنصاره للمحتجين في النجف والحلة جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين.

وشدد العيساوي على أن التيار الصدري ليس معارضا للتظاهرات التي قتل فيها منذ بدايتها نحو 550 شخصا، إنّما مع "تنظيفها".

وأوضح "نحن ضد فكرة فض (الاحتجاجات). نحن مع استمرارها لكن مع تنظيفها (...) وتفتيشها" بعدما قال إنّ هناك من "يدخل المخدرات" الى المشاركين فيها، مشدّدا على أن الخط الاحمر الوحيد هو "رمزية السيد مقتدى".