على الكورد البدء من الصفر مع بغداد والعبادي رجل ضعيف

هوشيار عبدالله:

K24 - اربيل

دعا هوشيار عبد الله رئيس كتلة حركة التغيير الكوردية في مجلس النواب العراقي الكورد إلى أن يبدأوا من الصفر في مفاوضات جديدة مع السنة والشيعة، ووصف اقتحام مجلس النواب العراقي من قبل المتظاهرين الصدريين بأنها عملية "مدروسة ومخطط لها".

واتهم عبدالله في مقابلة مع كوردستان24، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بخدمة "الأجندة السعودية"، واتهم الأحزاب الكوردستانية بـ"الانشغال في صراعاتها الداخلية الحزبية وليس هناك تصور كوردي موحد للحل في العراق".

وقال "على الكورد الاستفادة من ظروف العراق الحالية وأن ينسحب رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم) وكذلك الوزراء الكورد لتبدأ بعدها عملية مفاوضات شاملة مع حكومة بغداد".

وتابع عبدالله "علينا أن نناقش حكومة بغداد في كل مشاكلنا العالقة سواء حصة اقليم كوردستان من ميزانية العراق أو بخصوص تنفيذ المادة 140 وكذلك بخصوص مشاكل قوات البيشمركة مع الجيش والحكومة العراقية".

وعن اقتحام أنصار مقتدى الصدر لمجلس النواب العراقي في 30 من الشهر المنصرم، قال عبدالله إن "العملية كانت مدروسة وتم التخطيط لها".

واتهم العبادي بمعرفة ما سيجري قائلا "اتصل العبادي مع (رئيس البرلمان) سليم الجبوري قبل ساعة من الأحداث وطلب منه أن يغادر البرلمان كما أنه أمر القوات الأمنية بعدم التعرض للمتظاهرين والسماح لهم بدخول المنطقة الخضراء".

واشار عبدالله الى ان "أنصار الصدر تغيبوا عن اجتماع مجلس النواب وكذلك قسم من الموظفين الشيعة".

ويرى عبد الله أن الصدر يسعى من خلال هذه الأعمال إلى "الحصول على مكاسب سياسية لحزبه (التيار الصدري) من حزب الدعوة المستأثر بالسلطة منذ 2004".

وأشار إلى أن "ممارسات التيار الصدري تخدم الأجندة السعودية سواء بعلمه أو عدمه"، مؤكدا ان "الهتافات المناوئة لايران والتي ردُدت في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء... تصب في هذه الخانة".

ونفى رئيس كتلة التغيير البرلمانية وجود استهداف للنواب للكورد من قبل المتظاهرين وقت اقتحام البرلمان قائلا "أحد زملائي كان يرتدي الزي الكوردي ورغم ذلك فلم يتعرض له المتظاهرون بل ساعدوه".

وأكد هوشيار عبد الله أن "بيانات الاستنكار لن تجدي نفعا في هذه الظروف وعلى الكورد أن يوحدوا رؤيتهم وأن يمتلكوا أجندة خاصة بهم" لافتا الى ان "الحكومة العراقية مجبرة على التفاوض فهناك دستور اتحادي بيننا".

وقال ايضا "على الأحزاب الكوردستانية أن ترى المشهد كاملاً، فنحن لاتاثير لوجودنا في بغداد" متسائلا "مافائدة أن يكون لنا وزراء في حكومة بغداد وأهلنا محرومون من رواتبهم؟".

ووصف عبدالله الرئاسات العراقية الثلاث بالضعيفة، مشيرا بذلك الى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

واتهم عبدالله، أمريكا بدعم الرئاسات الثلاث بسبب ضعفها، وعزا ضعف العراق وفقدان هيبته إلى "ضعف شخصية حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي".

ت: س أ