الكاظمي يتلقى أول دعوة خارجية.. ومكالمة تكشف تطلعات الأردن

تلقى رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، دعوة شفوية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة المملكة العربية السعودية، لتكون بذلك أول دولة عربية مجاورة تقدم مثل دعوة كهذه.

أربيل (كوردستان 24)- تلقى رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، دعوة شفوية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة المملكة العربية السعودية، لتكون بذلك أول دولة عربية مجاورة تقدم مثل دعوة كهذه.

والدعوة التي تلقاها الكاظمي جاءت في إطار مكالمة هاتفية أجراها بن سلمان لتهنئته بانتخابه رئيساً للوزراء خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.

ووافق البرلمان العراقي يوم الأربعاء على حكومة جديدة بعد ستة أشهر دون حكومة، بعدما ظل الشد والجذب بين الأحزاب على المقاعد الوزارية حتى اللحظات الأخيرة.

ونقل بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء عن بن سلمان قوله إن "للعراق دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر بالمنطقة"، وأضاف أن بن سلمان "قدّم دعوة" الى الكاظمي لزيارة المملكة.

وأشار البيان إلى أن ولي العهد السعودي نقل تهاني العاهل السعودي ورغبته في "تقوية العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين".

وأعرب الكاظمي عن حرصه على "تمتين العلاقة" بين البلدين، حسب تعبير البيان.

تطلعات أردنية

أعرب العاهل الأردني عبد الله الثاني عن تطلعه بأن يؤدي تشكيل الحكومة الجديدة في العراق "إلى مزيد من التعاون والتطور للعلاقات بين الشعبين والبلدين".

وذكر بيان أصدره مكتب الكاظمي أن ذلك جاء في مكالمة هاتفية أجراها العاهل الأردني للتهنئة بمناسبة نيل الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب.

وأضاف البيان أن الكاظمي "أكد تصميمه على تطوير العلاقات مع الأردن الشقيق في جميع المجالات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".

وجرت مساء أمس مراسم الاستلام والتسليم للمسؤولية والحقائب الوزارية بحضور الكاظمي وسلفه عبد المهدي والوزراء في الحكومتين.

واستقال عبد المهدي، الذي كان يرأس حكومة لتصريف الأعمال، العام الماضي بعد نزول محتجين مناهضين للحكومة إلى الشوارع بالآلاف مطالبين بوظائف ورحيل النخبة الحاكمة.

حكومة غير مكتملة

حال الصراع على الحقائب الوزارية منذ استقالة عبد المهدي في تشرين الثاني نوفمبر 2019 دون تمكن المرشحين السابقين محمد علاوي وعدنان الزرفي لمنصب رئيس الوزراء من تشكيل حكومة.

وأقر أغلبية النواب الحاضرين مرشحي الكاظمي لوزارات منها الداخلية والدفاع والمالية والكهرباء، فيما تم تأجيل التصويت على النفط والخارجية بعد فشل الأحزاب في الاتفاق على مرشحين. كما رفض النواب مرشحي رئيس الوزراء الجديد لحقائب العدل والزراعة والتجارة.

ويتعين على حكومة الكاظمي التعامل مع أزمة اقتصادية وشيكة عجل بها وباء فيروس كورونا الذي تسبب في انهيار أسعار النفط، المصدر الرئيسي لإيرادات العراق. كما تواجه الحكومة نشاطاً متصاعداً من جانب داعش الذي كثف هجماته على قوات الأمن في مناطق عديدة.

وقال الكاظمي خلال مراسم استلام مهامه رسمياً "أقسمنا على أن نحمي هذه الدولة وتوفير الطمأنينة للمواطنين وتوجيه رسالة لهم بأن هذه الحكومة ستعمل على توفير سبل الحياة الكريمة".