بعد 6 سنوات.. ناجيتان ايزيديتان تحتضنان ذويهما
أربيل (كوردستان 24)- وصلت صباح اليوم الأحد ناجيتان ايزيديتان الى اقليم كوردستان بعد تحريرهما من مخيم الهول في سوريا، بعد ستة أعوام من اختطافهما من قبل تنظيم داعش.
وكانت كل من ليلى مراد عيدو البالغة من العمر 17 عاما، ورونيا فيصل مسكين (17 عاما)، قد تحررتا قبل نحو 40 يوما من مخيم الهول الذي تقيم فيه عائلات تنظيم داعش قرب الحسكة السورية.
ويقيم في مخيم الهول نحو 70 الفا من عوائل تنظيم داعش وقد تم اخراج عدد كبير من النساء والاطفال الايزيديين من بينهم.
لكن اغلاق معبر سيمالكا بسبب الاجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا حال دون وصول الفتاتين الى ذويهما.
وأقامت الشابتان في البيت الايزيدي في بلدة عامودة بشمال شرق سوريا حتى تمكنتا اليوم من الدخول الى اقليم كوردستان حيث تم استقبالهما من قبل ذويهما ورجال دين ايزيديين.
وقالت ليلى لكوردستان 24 "لا استطيع وصف سعادتي وانا اعود اليوم الى أحضان عائلتي بعد 6 سنوات من اختطافي".
واختطف تنظيم داعش 9 من عائلة ليلى، تحررو كلهم وكانت هي الناجية الاخيرة، أما رونيا فقد خطف التنظيم المتشدد العشرات من ذويها.
وقال مراسل كوردستان 24 ماهر شنكالي ان الفتاتين ستخضعان للحجر الصحي لمدة اسبوعين قبل يتم نقلهما الى عائلتيهما في سنجار.
وبحسب احصائيات مكتب المختطفات في كوردستان فإن 2500 شخص من الايزيديين لا يزالون مختطفين لدى تنظيم داعش.
وواجه الايزيديون أسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في صيف عام 2014 مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء ونقل الكثير إلى مناطق سيطرته في العراق وسوريا.
وأقرت الأمم المتحدة بان تنظيم داعش ارتكب إبادة جماعية ضد الجماعة الدينية داعية الأسرة الدولية إلى التحرك لإنقاذ آلاف الايزيديين بينهم نساء من قبضة التنظيم في كل من سوريا والعراق.
وتعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.
تحرير سوار احمد
عن تقرير لماهر شنكالي