مسرور بارزاني: الحوار الإستراتيجي بين العراق وأمريكا يجب أن يضمن مصلحة الجميع

قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الثلاثاء إن نتائج الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة يجب أن تضمن مصلحة مكونات البلاد كافة.

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الثلاثاء إن نتائج الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة يجب أن تضمن مصلحة مكونات البلاد كافة.

جاء ذلك خلال لقائه السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر بحضور القنصل العام الأمريكي في أربيل ستيفن فاغن، حسبما أفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس حكومة الإقليم.

وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الاتحادية لإعادة تنظيم العلاقة مع واشنطن في إطار حوار إستراتيجي يُتوقع أن ينطلق منتصف الشهر الجاري.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة إقليم كوردستان في بيان أن مسرور بارزاني بحث مع تولر "آخر تطورات الوضع في العراق والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة".

وأشار السفير الأمريكي لدى العراق إلى أهمية الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق والذي من المقرر أن ينطلق الشهر الجاري.

وفي إشارة إلى الحوار الاستراتيجي المرتقب، نقل البيان عن السفير الأمريكي قوله إن "إقليم كوردستان سيشارك فيه وسيكون جزءاً منه".

وأضاف تولر "نبذل كل ما في وسعنا من أجل مساعدة العراق وإقليم كوردستان، وخصوصاً في تجاوز الظرف الاقتصادي العصيب الحالي نتيجة تبعات فيروس كورونا".

بدوره، شدد مسرور بارزاني، بحسب البيان، على أهمية مشاركة إقليم كوردستان في الحوار الإستراتيجي المزمع بين الولايات المتحدة والعراق.

وأكد على "ضرورة أن تصب نتائجه في المصلحة العامة لمكونات العراق كافة".

جانب من الاجتماع بين مسرور بارزاني والسفير الأمريكي - صورة: KRG
جانب من الاجتماع بين مسرور بارزاني والسفير الأمريكي - صورة: KRG

وفي الشهر الماضي، بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاستعدادات للبدء بالحوار الاستراتيجي.

وأُجريت تلك المباحثات في مكالمة هاتفية أجراها الكاظمي مع بومبيو وهي ثاني مكالمة يتبادلها الجانبان منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ويتوقع مسؤولون أن يفضي الحوار الإستراتيجي الأمريكي العراقي إلى إبرام اتفاقية جديدة بين الجانبين في وقت تظهر فيه حاجة عراقية ملحة للدعم الدولي وسط أزمة اقتصادية خانقة ضربت البلاد في خضم تفشي جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.

وستناقش خلال الحوار ملفات عديدة وأبرزها التنسيق العسكري والأمني ومستقبل الوجود الأمريكي وتسليح وتدريب القوات العراقية والبيشمركة والجانب الاقتصادي إلى جانب قضايا ثقافية.

وتعود فكرة الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى الفترة التي سبقت تفجر الاحتجاجات الشعبية في العراق في تشرين الأول أكتوبر 2019.

وإذا ما انطلق الحوار الأمريكي العراقي فسيكون الأول من نوعه منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من العراق بصورة نهائية عام 2011.