عشية الحوار الإستراتيجي.. دخان وصفارات الإنذار تدوي "خضراء بغداد"

قالت مصادر عسكرية عراقية الخميس إن صاروخاً ضرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، دون أن يوقع أي خسائر بشرية.

أربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر عسكرية عراقية الخميس إن صاروخاً ضرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، دون أن يوقع أي خسائر بشرية.

ويأتي هذا الهجوم، وهو الثاني خلال أسبوعين، في الوقت الذي تستعد فيه كل من بغداد وواشنطن لتدشين أول حوار إستراتيجي بينهما منذ سنوات.

وبحسب خلية الإعلام الأمني المعنية بنشر البيانات العسكرية العراقية، فإن الصاروخ الذي سقط بحلول منتصف الليل في المنطقة الخضراء كان من طراز كاتيوشا.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن المصادر العسكرية العراقية أشارت إلى أن الصاروخ انطلق من منطقة محيطة بملعب الشعب الدولي في بغداد.

وقالت مصادر أمنية لكوردستان 24 إن السفارة الأمريكية أطلقت صفارات الإنذار بعد سقوط الصاروخ، مرجحةً أن يكون موجهاً صوب مبناها.

وذكرت خلية الإعلام الأمني أن الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر.

وأظهرت تسجيلات مصورة على الإنترنت ارتفاع السنة الدخان من مكان محيط بالسفارة الأمريكية. ولم ترد على الفور أي تفاصيل إضافية.

وسبق أن تعرضت المنطقة الخضراء إلى هجمات مماثلة استهدفت السفارة الأمريكية على وجه التحديد، وكان آخرها في أيار مايو الماضي.

وتنحي واشنطن باللائمة على جماعات موالية لطهران بشن تلك الهجمات والتي تصاعدت منذ أن تم اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني مطلع العام الجاري في بغداد.

وليس من الواضح معرفة ما إذا كان الهجوم على صلة بأولى جولات الحوار بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية التي تنطلق اليوم ويتوقع أن يتم فيها بحث ملفات أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية.

وتطالب إيران والأحزاب والفصائل الموالية لها القوات الأمريكية، العاملة ضمن التحالف الدولي، بالانسحاب من العراق و"احترام سيادته".

ويتوقع مسؤولون أن يفضي الحوار الإستراتيجي الأمريكي العراقي إلى إبرام اتفاقية جديدة بين الجانبين في وقت تظهر فيه حاجة عراقية ملحة للدعم الدولي وسط أزمة اقتصادية خانقة ضربت البلاد في خضم تفشي جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.

وتعود فكرة الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى الفترة التي سبقت تفجر الاحتجاجات الشعبية في العراق في تشرين الأول أكتوبر 2019.

والحوار الأمريكي العراقي هو الأول من نوعه منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من العراق بصورة نهائية عام 2011، قبل أن تعود بطلب منه بعد ظهور داعش عام 2014.