باريس تسعف سنجار بمستشفى وبغداد ترهن عودة النازحين بـ"الحياة الطبيعية"

قال السفير الفرنسي لدى العراق برونو اوبير، إن بلاده تعتزم بناء مستشفى في مدينة سنجار المتنازع عليها في محافظة نينوى.

أربيل (كوردستان 24)- قال السفير الفرنسي لدى العراق برونو اوبير، إن بلاده تعتزم بناء مستشفى في مدينة سنجار المتنازع عليها في محافظة نينوى.

واجتاح تنظيم داعش سنجار في عام 2014 وارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر بحق الإيزيديين، وأجبر آلافا آخرين على الفرار صوب إقليم كوردستان ومناطق أبعد.

وتحتاج بلدة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد قوات البيشمركة.

وقال السفير الفرنسي إن من المهم أن يسهم النازحون في "عملية استقرار وطنهم".

ونقل تصريحات برونو اوبير بيان أصدرته وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بعد لقائه مع الوزيرة إيفان فائق جابرو يوم الثلاثاء في بغداد.

ونقل البيان عن السفير الفرنسي قوله إن الحكومة الفرنسية "عازمة" على بناء مستشفى في سنجار، التي تقع إلى الغرب من مدينة الموصل.

وأضاف البيان أن الجانبين بحثا مساعي رعاية العوائل النازحة والسبل الكفيلة في تشجيع النازحين على العودة الى مناطقهم الأصلية طواعية.

وناقش الطرفان دور المنظمات الدولية في دعم جهود العراق لإعادة نازحيه إلى ديارهم، بالإضافة إلى دور المجتمع الدولي في إعادة إعمار المدن المُحررة من داعش.

وتحتاج سنجار إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.

وقالت وزيرة الهجرة إن إعادة الحياة الطبيعية الى المناطق المُحررة وتوفير الأمن "يسهمان بشكل كبير" في إعادة العوائل النازحة الى مناطق سكناهم الأصلية.

وعادة ما تتكفل وزارة النقل العراقية بإعادة النازحين عبر حافلات تخضع لحراسة أمنية مشددة.

وعلى الرغم هزيمة تنظيم داعش، إلا أن مئات الآلاف من الأسر العراقية لا تزال نازحة في مخيمات قريبة من ديارها أو في إقليم كوردستان.

وبحسب آخر الأرقام الرسمية فإن عدد العراقيين الذين ما زالوا نازحين يبلغ نحو مليون معظمهم يتوزعون في مدن إقليم كوردستان.

ونزح ما يقرب من ستة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة البلاد عام 2014.

وبعد طرد داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، تسعى الحكومة العراقية الى إعادة النازحين الى منازلهم التي تضرر كثير منها بفعل المعارك.