الائتلاف السوري: بقاء الأسد في الفترة الانتقالية خط أحمر وأوباما "بطة عرجاء"

حذّر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة من محاولات روسية لدفع فصائل المعارضة إلى الاقتتال لكن العبدة انتقد في الوقت ذاته بعض تصرفات تنظيم جبهة النصرة النصرة، مشيراً بالخصوص إلى فتاوى بعض "مشرعييها" الذين أهدروا دم فصيل جيش الإسلام ووصف الرئيس الامريكي باراك أوباما بالـ"بطة العرجاء".

K24 - اربيل

حذّر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة من محاولات روسية لدفع فصائل المعارضة إلى الاقتتال، لكنه انتقد في الوقت ذاته بعض تصرفات تنظيم جبهة النصرة، مشيراً بالخصوص إلى فتاوى بعض "مشرعيها" الذين أهدروا دم فصيل جيش الإسلام، ووصف العبدة الرئيس الامريكي باراك أوباما بالـ"بطة العرجاء".

وجاء كلام العبدة في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية على هامش مشاركته في منتدى الدوحة حيث بين أن روسيا تحاول ضرب فصائل المعارضة السورية المسلحة ببعضها، لافتا الى سعي روسيا الى دفع النصرة والفصائل الاخرى الى الاقتتال فيما بينها وانتقد في الوقت نفسه بعض فتاوى جبهة النصرة التي تكفر تنظيم أحرار الشام.

وكشف العبدة أن الروس يسعون إلى عقد "صفقة شاملة" مع الأمريكيين في خصوص سوريا وقضايا أخرى لكن الإدارة الأمريكية وتحديداً وزارة الدفاع (البنتاغون) ترفض تقديم "التنازلات" التي يسعى إليها الرئيس فلاديمير بوتين من الرئيس باراك أوباما في آخر عهده الذي وصفه بأنه بات بمثابة "بطة عرجاء" لا تستطيع اتخاذ قرارات استراتيجية.

وأكد رئيس الائتلاف السوري أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ضمن الفترة الانتقالية هو خط أحمر ولايمكن القبول به قائلا "وفي اعتقادنا أن الأسد لو بقي في المرحلة الانتقالية ليس لستة شهور بل لأسبوع سيدمّر العملية السياسية. والذي يتكلم عن عملية سياسية بوجود الأسد لا يكون جدياً في هذا الموضوع. لأنه لن يلعب دوراً سوى الدور السلبي".

وتابع "قناعتي أن الروس عندهم تفويض في الملف السوري والذي يجري الآن هو أن هناك مرحلة من تثبيت خطوط التماس، أي تجميد القتال والاعتماد على السلطات المحلية، سواء كانت عند النظام أو المعارضة، حتى مجيء الإدارة الأمريكية المقبلة. طبعاً خلال هذه الفترة سيحاول الروس أن يحصلوا على صفقة متكاملة مع الأمريكيين، والآن هم يطلبون سعراً عالياً لا يستطيع الأمريكيون تقديمه".

واعتبر أنس العبدة أن "الفترة الرئاسية المتبقية لاوباما باتت بمثابة بطة عرجاء ولن يستطيع اتخاذ قرارات استراتيجية سياسية تُلزم الإدارة الأمريكية في هذا الوقت المستقطع، فنحن إذاً سائرون في اتجاه أن تسير الأمور بهذا الشكل حتى آذار (مارس) من العام المقبل وحتى تتسلم الادارة الامريكية الجديدة وتعاود الانخراط بشكل جدي".

وتابع العبدة "واضح جداً أن الروس حصّلوا من الملف السوري ما يمكن تحصيله حتى الآن وفي شكل أساسي أن يتم التعامل معهم بندية، بنفس المستوى كما الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تثبيت مصالحهم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. الآن يتم التعامل معهم فعلاً بندية كاملة في ما يتعلق بالملف السوري. بمعنى أن في الدبلوماسية الدولية الآن أصبح هناك ندية واضحة ما بين الولايات المتحدة وروسيا".

وسُئل عما إذا كان دعم الدول العربية للمعارضة بالسلاح زاد فعلاً في الفترة الماضية، أجاب العبدة "في قناعتي ليست هناك مشكلة سلاح، مشكلتنا هي التنسيق بين الفصائل وأن تكون لدينا غرف عمليات أكثر للتنسيق بين الفصائل. ليس هناك سلاح نوعي من النوع الذي كنا نأمل به أي الصواريخ المضادة للطائرات، ولكن هناك صواريخ مضادة للدروع. صواريخ التاو. قناعتي أن هناك سلاحاً يحرر سوريا 3 أو 4 مرات. لا مشكلة في السلاح".

وعبر رئيس الائتلاف السوري عن قناعته بأن ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي الخاص بسوريا ليس راغباً في الدعوة إلى جولة مفاوضات جديدة تكون كالمرة الماضية.

وقال إن دي ميستورا "يدرك تماماً أنه لو صار مثل هذا الشيء فعلى الأغلب إننا ذاهبون إلى نفس النتيجة التي حصلت المرة الماضية أو شيء قريب منها، أو بالحد الأدنى لن يكون هناك تقدم".

ت: س أ