الأمم المتحدة توجه نداء للمتحاربين بالفلوجة والسيستاني يدعو لضبط النفس

حثت الامم المتحدة، المتحاربين في مدينة الفلوجة على حماية المدنيين الفارين من المواجهات مع احتدام المعارك بين داعش والقوات العراقية لليوم الثاني.

K24 - اربيل

حثت الامم المتحدة، المتحاربين في مدينة الفلوجة على حماية المدنيين الفارين من المواجهات مع احتدام المعارك بين داعش والقوات العراقية لليوم الثاني فيما دعا المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني الى ضبط النفس وعدم القتل العشوائي وحماية السكان.

وتقول المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عددا من النساء والاطفال توفوا أثناء محاولتهم مغادرة المدينة وأن أكثر من 80 عائلة تمكنت من الفرار منذ العشرين من أيار مايو الماضي.

وأصدر متحدث باسم المنظمة الدولية من نيويورك نداء علنيا بالنيابة عن حوالي 50 ألف مدني مازالوا في الفلوجة. واوردت تقارير ارقاما متضاربة باعداد المدنيين في المدينة ذات الغالبية السنية.

وقال فرحان حق بحسب ما اوردته وكالة رويترز "إننا نناشد جميع أطراف الصراع أن تتخذ كافة الاجراءات لحماية المدنيين المحصورين" داعيا الى السماح للمدنيين بالخروج بحرية من مناطق الصراع.

وقال إن الامم المتحدة دأبت على حث المجتمع الدولي على الاتحاد ووقف جرائم تنظيم داعش مبينا ان ذلك يجب ألا يحدث على حساب المدنيين.

وتابع "نحن نشجع على اجراءات دولية منسقة في وجه الفظائع التي تنفذها داعش.. ونحث جميع المشاركين في مثل هذه العمليات على التقيد بالقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني."

وتقع الفلوجة على مسافة 50 كيلومترا من بغداد وكانت أول مدينة سيطر عليها داعش في كانون الثاني يناير 2014. وقبل الحرب الدائرة حاليا كان حوالي 300 ألف شخص يعيشون في المدينة الواقعة على نهر الفرات.

من جانبه دعا المرجع الشيعي علي السيستاني القوات العراقية الى حماية المدنيين المحاصرين في الفلوجة ليضم صوته لكثيرين دعوا إلى ضبط النفس في المعركة التي بدأت يوم الاثنين.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في بيان "السيد السيستاني أكد في مستهل وصاياه على ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلا إن للجهاد آداب عامة لابد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين."

وقال مستشهدا بحديث نبوي "لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها."

ويقول محللون إن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المعركة من شأنه تأجيج التوترات الطائفية في العراق.

وهاجمت هيئة علماء المسلمين في العراق وهي منظمة سياسية تأسست في عام 2003 لتمثل المسلمين السنة الحملة على الفلوجة، وقالت إنها انعكاس "للروح الانتقامية التي تحملها قوى الشر ضدها جراء صمودها وإفشالها مشاريع ومخططا الاحتلالين الأمريكي والإيراني."

وللسيستاني نفوذ كبير لدى شيعة العراق وكان قد اطلق فتوى تشكل بموجبها تشكيل مسلح يضم آلاف المتطوعين ومن فصائل شيعية عديدة يطلق عليه "الحشد الشعبي".

ت: م ي