الأمم المتحدة: إغلاق مخيمات النازحين "قرار بغداد" ولا علاقة لنا به

قالت الأمم المتحدة الجمعة، إن عزم الحكومة العراقية إغلاق مخيمات النازحين بحلول نهاية العام الجاري اتخذته بغداد "بشكل مستقل".

أربيل (كوردستان 24)- قالت الأمم المتحدة الجمعة، إن عزم الحكومة العراقية إغلاق مخيمات النازحين بحلول نهاية العام الجاري اتخذته بغداد "بشكل مستقل"، وأشارت في الوقت نفسه إلى أنها لا تشارك في قرارات الحكومة الاتحادية فيما يتصل بمخيمات المشردين.

ونزح ما يقرب من ستة ملايين شخص الى مناطق داخل العراق وأخرى في إقليم كوردستان ودول مجاورة منذ أن استولى داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.

وبعد طرد داعش في حرب استمرت ثلاث سنوات، تسعى الحكومة العراقية الى إعادة النازحين الى منازلهم التي تضرر كثير منها بفعل المعارك.

وقال مكتب نائبة المُمثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن بغداد "أعلنت عزمها إغلاق العديد من مخيمات النازحين في العراق بحلول نهاية عام 2020".

وأضاف المكتب في بيان أنه تم "بالفعل إغلاق عدد من المخيمات ودمجها خلال الأيام القليلة الماضية، وقد أشارت الحكومة إلى أنه من المتوقع إغلاق المزيد من المخيمات".

وجاء في البيان الذي تلقت كوردستان 24 نسخة منه، "لقد تم اتخاذ هذه القرارات بشكل مستقل عن الأمم المتحدة، التي لا تشارك في القرارات الحكومية المتعلقة بوضع مخيمات النازحين".

وأشار بيان البعثة الأممية إلى أن "المسؤولية الأساسية فيما يتعلق بحماية النازحين ورفاههم تقع على عاتق الحكومات الوطنية والسلطات المحلية".

وتقول الحكومة العراقية إنها تطبق برنامج العودة الطوعية بالنسبة للنازحين. وعاد كثيرون الى ديارهم بالفعل، لكن نحو مليون شخص على الأقل ما زالوا نازحين معظمهم في إقليم كوردستان، بحسب آخر الإحصاءات.

وعبرّت الأمم المتحدة عن دعمها لـ"عودة النازحين الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة... وتعمل على ضمان حصول النازحين الذين غادروا المخيمات والذين يعودون إلى ديارهم على الدعم اللازم في طريق عودتهم وعند وصولهم".

وسبق أن حذرت منظمات إنسانية دولية من أن تسريع عودة النازحين قد يشكل مخاطر على حياتهم، وألمحت الى انهم قد يجبرون على العودة الى مناطقهم قسراً.

وقالت الأمم المتحدة إنها تتابع "التطورات عن كثب، وهي على اتصال مستمر مع الحكومة العراقية بشأن التخطيط لإيجاد حلول دائمة وطويلة الأجل لجميع النازحين الضعفاء في العراق".

وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش، إلا أن مئات الآلاف من الأسر العراقية لا تزال نازحة في مخيمات قريبة من ديارها أو في إقليم كوردستان.