"لحماية المدنيين" العراق يبطئ الهجوم على الفلوجة

أبطأ الجيش العراقي الهجوم على مدينة الفلوجة خوفا على سلامة المدنيين بحسب كلام العبادي رئيس الوزراء العراقي يوم الاربعاء فيما لاقت القوات العسكرية العراقية مواجهة شرسة من عناصر تنظيم داعش على اطراف المدينة.

K24 – اربيل

أبطأ الجيش العراقي الهجوم على مدينة الفلوجة خوفا على سلامة المدنيين بحسب كلام العبادي رئيس الوزراء العراقي يوم الاربعاء فيما لاقت القوات العسكرية العراقية مواجهة شرسة من عناصر تنظيم داعش على اطراف المدينة.

وتتأجل بذلك معركة شرسة كانت متوقعة بعد تدفق القوات الخاصة العراقية على المشارف الجنوبية الريفية للمدينة.

وتعهدت الحكومة مدعومة بقوى عالمية وإقليمية بينها الولايات المتحدة وإيران باستعادة أول مدينة عراقية كبيرة سقطت في أيدي المتشددين عام 2014.

وقال العبادي للقادة العسكريين في غرفة العمليات قرب الجبهة في لقطات بثها التلفزيون الرسمي "كان من الممكن أن تحسم المعركة بسرعة لو لم يكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية."

وأعلن العبادي خطط مهاجمة الفلوجة قبل نحو عشرة أيام. لكن من المعتقد أن 50 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة وقد حذرت الأمم المتحدة من أن المتشددين يحتجزون مئات الأسر في وسط المدينة لاستخدامها كدروع بشرية.

والفلوجة معقل للمسلحين السنة الذين حاربوا الاحتلال الأمريكي للعراق وكذلك حكومة بغداد التي يقودها الشيعة. ورفع مقاتلو داعش علمهم هناك قبل أن يجتاحوا أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق.

وتصف بغداد الهجوم لاستعادة المدينة بأنه نقطة تحول رئيسية محتملة في حملتها لدحر التنظيم المتشدد الذي أعلن إقامة خلافة إسلامية على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق.

وتتيح استعادتها للحكومة السيطرة على المراكز السكنية الرئيسية في وادي نهر الفرات الخصب غربي العاصمة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وقال طاقم لتلفزيون رويترز بالمنطقة إن القوات لم تتحرك في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة بضاحية النعيمية الريفية الجنوبية بالفلوجة بعد مقاومة عنيفة من التنظيم.

وأمكن سماع دوي انفجارات نتيجة القصف والضربات الجوية وكذلك إطلاق نار كثيف صباح يوم الأربعاء بالمدينة التي تقع على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد.

والفلوجة ثاني أكبر مدينة عراقية لا تزال تحت سيطرة المتشددين السنة بعد الموصل- معقلهم في الشمال- التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ مليوني نسمة تقريبا.

ويبدو أن قرار العبادي مهاجمة الفلوجة في البداية قد تعارض مع خطط حلفائه الأمريكيين الذين يفضلون أن تركز الحكومة على الموصل بدلا من المجازفة بالانزلاق إلى معركة طويلة محتملة من أجل مدينة أصغر ومعقل للسنة يحتمل أن يكون معاديا مثل الفلوجة.

لكن الفلوجة هي أقرب معقل لتنظيم داعش من بغداد ويعتقد أنها القاعدة التي شن منها المتشددون حملة تفجيرات انتحارية بالعاصمة زادت الضغط على العبادي للتحرك من أجل تحسين الأوضاع الأمنية.

ت: س أ