العامري للكاظمي: واشنطن قصفت الحشد.. ورواية التعاون "تصريح خطير"

لم يقدم العامري دليلاً على معلوماته، لكنه طالب الكاظمي بفتح تحقيق في الضربة الأمريكية
شنت القوات الأمريكية ضربات جوية أذن بها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد البنية التحتية التي تستخدمها الميليشيات - صورة: فرات بوست
شنت القوات الأمريكية ضربات جوية أذن بها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد البنية التحتية التي تستخدمها الميليشيات - صورة: فرات بوست

أربيل (كوردستان 24)- اتهم زعيم تحالف الفتح هادي العامري، الولايات المتحدة باستهداف الحشد الشعبي المتمركز عند الحدود مع سوريا، وقال إن على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التحقيق في الضربة وما أعقبها من تصريحات بأن تنفيذها جاء بتنسيق مع بغداد.

وشنت طائرتان أمريكيتان في وقت مبكر من يوم الجمعة سلسلة غارات على تسعة مواقع تابعة لفصائل مدعومة من إيران في منطقة البوكمال شرق سوريا على الحدود مع العراق، رداً على الهجمات الصاروخية ضد القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق.

واستهدفت الضربات الأمريكية مواقع لميليشيات على الجانب السوري من الحدود العراقية السورية، حيث تسيطر مجموعات مدعومة من إيران على معبر مهم للأسلحة والأفراد والبضائع.

وشنت القوات الأمريكية ضربات جوية أذن بها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد البنية التحتية التي تستخدمها تلك الميليشيات، بحسب البنتاغون.

ودمرت الضربات عدة منشآت عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ولا سيما كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.

وقال العامري في بيان أصدره في وقت متأخر من الليل "دلت المعلومات المتوفرة لدينا على أن ذلك استهداف لقوات الحشد الشعبي المتمركزة في الحدود العراقية السورية وليس كما تدّعي وزارة الدفاع الأمريكية بأنه استهداف لفصائل المقاومة الإسلامية العراقية في الأراضي السورية".

ولم يقدم العامري دليلاً على معلوماته، لكنه طالب الكاظمي بفتح تحقيق في الضربة الأمريكية، كما طالبه أيضاً بالتحقيق "في الرواية الأمريكية التي تدّعي أن هناك تعاوناً تمّ بين الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الأمريكية لتحقيق هذه الضربة".

وتقول الولايات المتحدة إن الضربات جاءت بتنسيق مع السلطات العراقية.

وقال العامري "هذا تصريح خطير لزعزعة الوحدة والانسجام بين الأجهزة الأمنية".

ونفت وزارة الدفاع العراقية أن تكون قد تبادلت معلومات استخبارية مع الجانب الأمريكي بهذه الضربات، وهو ما نفته أيضاً وزارة الداخلية.

وبعدها بساعات، تراجع البنتاغون عن رواية التعاون مع بغداد، وقال المتحدث باسمه جون كيربي على حسابه في تويتر "لم نستخدم المعلومات العراقية" في القصف الأخير.