الكاظمي يدعو لتأطير الاتفاق النهائي بين أربيل وبغداد بـ"حوار وطني عميق"

"أدعو الى حوار وطني حقيقي عميق، وعلى كلّ المستويات الرسمية والحزبية والشعبية"
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين إلى "حوار وطني عميق" للتوصل إلى اتفاق نهائي للعلاقة بين أربيل وبغداد.

وقال الكاظمي في خطاب بمناسبة اختتام زيارة البابا فرنسيس "على أساس هذه المسؤولية التأريخية، وفي أجواء المحبة والتسامح التي عززتها زيارة قداسة البابا لأرض العراق، أرض الرافدين، نطرح اليوم الدعوة إلى حوار وطني، لتكون معبراً لتحقيق تطلعات شعبنا".

وأضاف أن "العراق أمام فرصة حقيقية لاستعادة دوره التاريخي في المنطقة والعالم رغم كلّ العقبات والتحديات، وإننا كحكومة، متمسكون بإرادة شعبنا في تحقيق الأمن والسلام والإعمار والازدهار".

وتابع الكاظمي قائلاً "أدعو الى حوار وطني حقيقي عميق، وعلى كلّ المستويات الرسمية والحزبية والشعبية، للتوصل إلى إطار الاتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كوردستان بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشكلات المتراكمة جذرياً".

وحث رئيس الحكومة الاتحادية في خطاب الذي بثه التلفزيون جميع القوى والأحزاب على "تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، وإلى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح شعبنا فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي".

ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في 10 من تشرين الأول أكتوبر المقبل في بلد لا يزال يشهد وضعاً سياسياً غير مستقر رغم مرور 18 عاماً على سقوط النظام السابق.

وقال الكاظمي "إن توتير الأوضاع ليس من مصلحة البلد، ويجب منح الوقت الكافي للحكومة للبناء على ما حققت خلال الفترة الماضية، وتأمين الانتخابات على أسس رصينة ونزيهة".

وتطرق الكاظمي إلى ملف التواجد العسكري الأجنبي في العراق، بالقول "إن الحوار الإستراتيجي الذي بدأته الحكومة حول ترتيبات التعاون مع التحالف الدولي قائم في الأساس على إيجاد البيئة والتوقيتات لإخراج كلّ القوات المقاتلة من أرض العراق، ضمن آليات فنية زمنية متفق عليها مع الحفاظ على أفضل العلاقات مع دول التحالف".

وأشار إلى أن حكومته "عكفت الحكومة منذ تشكيلها على ترميم علاقات العراق الخارجية والتأسيس لاستعادة العراق موقعه الطبيعي ووزنه الإقليمي دولياً، وحققنا خطوات متقدمة في هذا المجال".

ومضى يقول "كانت زيارة قداسة البابا تعزيزاً لهذه الخطوات، فقد نجحنا في أن يكون العراق معبراً للتفاهم والتواصل بين العديد من دول المنطقة، وهناك استعداد دولي لدعم العراق في مشروع الإصلاح الاقتصادي، بعد أن نجحنا في عبور الأزمة الاقتصادية".