في الذكرى العاشرة للحرب.. البابا يدعو لإلقاء الأسلحة وإعادة إعمار سوريا

تسببت الحرب في سوريا بمصرع ما لا يقل عن 388,652 شخصاً
البابا فرنسيس - رويترز
البابا فرنسيس - رويترز

أربيل (كوردستان 24)- وصف البابا فرنسيس الحرب السورية بأنها من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحالي، وقال إن الذكرى العاشرة لها يجب أن تحفز الجميع على البحث عن "بصيص من الأمل" لدولة منكوبة.

وفي منتصف آذار مارس عام 2011، تطورت الاحتجاجات السلمية المطالبة بالديمقراطية إلى صراع متعدد الجوانب استقطب خلاله القوى العالمية، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الناس وشرد ملايين آخرين.

وقال فرانسيس للعشرات من الناس في ساحة القديس بطرس "أجدد ندائي لأطراف النزاع لكي يُظهروا بوادر حسن النية، لكي ينفتح بصيص أمل للسكان المنهكين".

وأضاف البابا، الذي عاد يوم الاثنين الماضي من رحلة إلى مع العراق، إن سوريا شهدت "كل أنواع العنف والمعاناة الهائلة للسكان، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والنساء وكبار السن".

وعبر عن أسفه بأن الحرب أفضت إلى "واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في تاريخنا: عدد لا يحصى من القتلى والجرحى وملايين اللاجئين وآلاف المفقودين ودمار وعنف على أشكاله ومعاناة غير إنسانية للشعب".

ودعا الحبر الأعظم المجتمع الدولي إلى "التزام بناء وداعم حاسم ومتجدد"، وقال "وإذ تُلقى الأسلحة يصبح من الممكن إصلاح النسيج الاجتماعي والبدء في إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي".

وبعد كلمته، قاد البابا الجموع للصلاة من أجل "سوريا الحبيبة والمعذبة".

وتسببت الحرب في سوريا بمصرع ما لا يقل عن 388,652 شخصاً، كما أعلن الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان وفقاً لحصيلة جديدة.

والبابا فرنسيس الذي قام الأسبوع الماضي بزيارة تاريخية للعراق، لا ينوي زيارة سوريا لكنه يوجه بانتظام دعوات لوقف إطلاق النار هناك.