استعادة أطنان من المحفوظات الكويتية التي استولى عليها النظام العراقي السابق

في غضون ثلاثين عاما دفعت بغداد للكويت 51 مليار دولار والعراق الذي يشهد اليوم اسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه لا يزال مدينا له باربعة مليارات دولار
في غضون ثلاثين عاما دفعت بغداد للكويت 51 مليار دولار والعراق الذي يشهد اليوم اسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه لا يزال مدينا له باربعة مليارات دولار

أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤولون من البلدين إن ثمانية أطنان من الملفات المحفوظة التي استولى عليها النظام العراقي السابق من الكويت قد أعيدت يوم الأحد.

وتعد هذه الشحنة الثالثة من هذه المحفوظات التي تستعيدها الكويت من العراق منذ عام 2019، وفقا لمسؤولين كويتيين وعراقيين.

وقال مساعد وزير خارجية الكويت للمنظمات الدولية ناصر الهاين إن الشحنة الأخيرة تشمل "أرشيف جامعة الكويت ووزارة الإعلام والعديد من الهيئات الأخرى، بالإضافة إلى بعض المعدات الخاصة التابعة لوزارة الإعلام".

وأضاف الهاين "ترحب الكويت دائماً بهذه الجهود واستكمال عملية تسليم الأرشيف، ونتطلع إلى تعزيز التعاون، وإن شاء الله ستكون هناك خطوات إضافية قريباً للوصول إلى التسليم الكامل للأرشيف".

وفى اغسطس عام 1990 احتل الجيش العراقى الكويت لمدة سبعة اشهر بعد ان اتهم المسؤولون العراقيون الدولة المجاورة باستخدام ما يسمى بتقنيات الحفر " المائلة " لسرقة البترول من حقل الرميلة فى العراق مما ادى الى قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري، ومع انسحاب القوات العراقية، أضرموا النيران في أكثر من 600 حقل نفط كويتي.

في أغسطس/آب 2019، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن بغداد أعادت 42 ألف كتاب إلى الكويت بعد الاستيلاء عليها في أعقاب غزو الديكتاتورية العراقية السابقة.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أن الحكومة العراقية سلمت الكويت في أوائل أغسطس 2019 رفات 48 من مواطني الدولة العربية الصغيرة الذين اختفوا خلال احتلال بغداد عام 1990 وحرب الخليج التي تلتها. وقد عُثر عليهم مؤخراً في مقبرة جماعية.

وفي غضون ثلاثين عاما دفعت بغداد للكويت 51 مليار دولار والعراق الذي يشهد اليوم اسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه لا يزال مدينا له باربعة مليارات دولار.

واستغرق إصلاح العلاقات بين البلدين 20 عاما. ولم ترفع الامم المتحدة العقوبات التي فرضتها في 1990 حتى العام 2010 بعد سبع سنوات من سقوط نظام صدام حسين.

ومع ذلك، لا تزال النزاعات الحدودية قائمة، حيث يعترف العراق بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 1993، لكنه يرى أن حدوده البحرية تمنعه من الوصول إلى الخليج، وهو أمر حيوي لاقتصاده. ولذلك، فإن البحرية الكويتية تعتقل بانتظام الصيادين العراقيين.

ولا يزال هناك آلاف المفقودين من كلا الجانبين.

ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تتم إعادة سوى 215 كويتيا و 85 عراقيا إلى وطنهم. كما ذكر الهاين أن السلطات الكويتية ستسلم رفات جندي عراقي عثر عليه مؤخرا في جزيرة بوبيان بعد أن كشفت الأمطار عن الجثة.