استمرار أزمة البنزين في روج آفا والإدارة الذاتية تتعهد بإيجاد حلول

kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- تشهد مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا أزمة شح مادة البنزين مرة أخرى، في وقت يقول فيه مسؤولون في الإدارة انه تتم دراسة الوضع والبحث عن حلول لأزمة المحروقات.

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية على أبرز حقول النفط والغاز في سوريا، وخلال سنوات الصراع، أنشأت الإدارة الذاتية مصافي بدائية وحراقات صغيرة محلية الصنع لتكرير النفط في بعض الآبار.

ويعتمد سكان تلك المناطق في شكل كبير على النفط المكرر محلياً، كما توفر الإدارة الذاتية كميات من النفط إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ويقول السائقون انهم يضطرون للوقوف لساعات طويلة لتأمين البنزين لسياراتهم مما يؤثر على عملهم، في وقت يعاني فيه سكان المنطقة اصلا من أزمة معيشية خانقة وانخفاض قيمة الليرة وارتفاع جنوني للاسعار.

ويقول عبد السلام عباس وهو رئيس هيئة المحروقات في اقليم الجزيرة، لكوردستان 24 ان "الأزمة الحالية نتيجة الطلب المتزايد على مادة البنزين كما ان الاحتكار والتهريب من أهم اسباب الأزمة، وذلك بسبب انخفاض اسعار البنزين نسبة الى مناطق الجوار".

واكد عباس ان الإدارة بصدد دراسة المشكلة والبحث عن حلول جدية لها وضبط عمليات احتكار البنزين وتهريبه وتأمين المحروقات لسكان مناطق الإدارة.

وفي وقت سابق أعلنت الإدارة الذاتية رفع أسعار المحروقات ضعفين أو ثلاثة أضعاف في بعض الحالات. فارتفع سعر ليتر المازوت الممتاز من 150 إلى 400 ليرة، والبنزين المحلي من 210 إلى 410 ليرات. أما سعر أسطوانة الغاز فقد ازداد من 2500 إلى ثمانية آلاف.

واعتراضاً على القرار، تظاهر العشرات وسط السوق الشعبية في مدينة القامشلي، غالبيتهم من أصحاب المحال التجارية، مما دفع المسؤولين في الإدارة الى التراجع عن قرارهم.

ومني قطاع قطاع النفط والغاز في سوريا بخسائر كبرى منذ بدء الصراع السوري عام 2011، وتراجع الانتاج. وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية بين الحين والآخر أزمات شح في المحروقات، وقد عمدت الحكومة السورية في آذار/مار إلى رفع سعر البنزين بأكثر من خمسين في المئة وسط أزمة اقتصادية حادة تشهدها البلاد أساساً.

تحرير سوار احمد

شارك في التغطية أكرم صالح