عبد الباسط سيدا: الإدارة الذاتية تقمع حرية التعبير والديمقراطية من "عدة الشغل"

أربيل (كوردستان 24)- قال السياسي الكوردي، وعضو المجلس الوطني السوري السابق المعارض، عبد الباسط سيدا ان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تقمع حرية التعبير، مشيرا الى ان استخدام كلمة الديمقراطية لدى الإدارة هي مجرد آداة من أدوات "عدة الشغل".

وجاءت تصريحات سيدا في سياق ردود فعل كثيرة غاضبة، صدرت من مثقفين وسياسيين وجهات حقوقية وإعلامية كوردية، بعد قرار الإدارة الذاتية يوم امس الأحد، بإغلاق مكتب فضائية كوردستان 24 في مناطقها.

ونشر سيدا على حسابه في موقع تويتر "القمع المستمر لحرية التعبير والنشر من قبل سلطات "الإدارة الذاتية -إدارة ب ي د" الأمنية، وآخر الممارسات في هذا المجال اغلاق مكتب كوردستان 24، يؤكد ان كلمة  الديمقراطية في قاموس هذه الإدارة هي مجرد أداة من بين أدوات "عدة الشغل".

واصدرت إدارة "كوردستان 24" يوم امس بيانا اكدت فيه ان "كوردستان24 مؤسسة وطنية، تتعامل بمسؤولية مع القضايا القومية في كل جزء من كوردستان، وكسبت ثقة الناس وكانت صدى لصوتهم حين واكبت بتغطياتها الهجمات على عفرين ورأس العين (سري كاني) وتل أبيض (كري سبي)، وباتت صوتاً ومرآة لروجافا، ومصدراً للوكالات الإخبارية والقنوات التلفزيونية العالمية التي اعتمدت على كاميرات كوردستان24 في نقل مشاهد تلك الهجمات إلى العالم بأسره".

وعد البيان "إغلاق مكتب كوردستان24 انتهاكاً لحرية الإعلام والعمل الإعلامي وحقوق الإنسان، وهو دليل آخر على عدم إيمان السلطة في غرب كوردستان بحرية العمل الإعلامي وقمع الأصوات المختلفة".

ودعا البيان "منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والمدافعين عن حرية الصحافة وكذلك الاتحاد الدولي للصحفيين، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولاسيما التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى الوقوف ضد هذا القرار غير الشرعي".

وطالب البيان "تلك الجهات بممارسة الضغوط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بغية التراجع عن هذا القرار المجحف بحق كوردستان24، وبما لا يشكل عائقاً أمام حرية الصحافة."