انطلاق الجولة الرابعة من الحوار الإستراتيجي بين العراق وأمريكا

هذه الجولة تأتي استكمالا للجولات الماضية وتقدم رؤية واضحة على تتميز به علاقة الشراكة بين العراق والولايات المتحدة"

أربيل (كوردستان 24)- عقدت الولايات المتحدة والعراق الجمعة الجولة الرابعة من الحوار الإستراتيجي في إطار مساعي تنظيم الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.

وقال وزير الخارجية فؤاد حسين إن "هذه الجولة تأتي استكمالا للجولات الماضية وتقدم رؤية واضحة على تتميز به علاقة الشراكة بين العراق والولايات المتحدة".

ودعا وزير الخارجية "ممثلي الجلسات بمختلف القطاعات لبذل المزيد من الجهود للتوصل لنتائج مثمرة تؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة لكلا البلدين".

وتابع "تثمنُ حكومة العراق الجهود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة الأمريكيّة لتأهيل وتدريب القوات الأمنيّة العراقيَّة وتجهيزها وتقديم المشورة في المجال الاستخباري وصولاً إلى الجاهزيةِ المطلوبة في اعتمادها على قدراتها الذاتية".

وأشار حسين إلى أن العراق يؤكد "أهمية ديمومة الزخم والجُهُود الدوليّة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكيّة من خلال التحالف الدوليّ إذ أنها تشكل بموازاة الجُهُود العسكريّة نصراً حتمياً على أيديولوجية الظلمِ والكراهية التي يحاول الإرهاب بثها في المجتمعات".

وقال إن "قواتنا الأمنيّة ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكيّة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات".

وتوجه حسين بـ"الشكر للدول التي دعمت طلب العراق في تعزيز إجراءات مُراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها وجُهُود الولايات المتحدة بشكل خاص لمبادراتها بهذا الشأن".

ومضى وزير الخارجية قائلاً "تم إبرام العديد من مُذكرات التفاهم في قطاعات مُتعددة خلال جولات الحوار السابقة التي تدعم مساعينا في تأكيد المُصالح المُشتركة بين الجانبين".

ولفت إلى أن "مذكرات التفاهم تؤكد مُضي العراق في تعزيز استقلاله الاقتصادي وتحقيق الشراكات الإقليميّة والدوليّة بشكل متوازن والتي كان آخرها مبادرة القمة الثلاثيّة فضلاً عن مساعي ربط العراق بمنظومة الطاقة الإقليمية عبر دول الخليج".

ونوه حسين إلى أن "الحكومة العراقيَّة تستكمل جُهُودها في رفع الحيف الذي لحق بمجتمعنا ذي المكونات المتعددة من ظلم الإرهاب وظلاميته".

وقال إن "الحكومة العراقيّة قد انتهجت مساراً لدعم الأمن والاستقرار داخلياً وعلى مستوى المنطقة بالارتكان للحوار والأخذ بالفرص المشتركة لتحقيق ذلك.

وأكد الوزير على "الاحترام الكامل لسيادة العراق بما يضمن استقراره الداخلي وعدم زجه في الصراعات الإقليميّة".

وتطرق إلى الوباء وقال إن "مواجهة كورونا تتطلب استكمال التعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين لتوفير متطلباتِ الاستجابة السريعة لدرء مخاطر هذه الجائحة ونأمل بالتوصل إلى اتفاقات للدعم والتعاون في مجال الصحة خلال الجلسة الجانبية التي ستعقد بين الجانبين".

وأضاف أن "العراق يجدد تأكيده والتزامه بتعزيز شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها شريكاً أساسياً في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش".

وقال "أجدد التزام العراق بعقد وتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمار والعمل المُشترك في القطاعات كافة التي تتضمنها اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الالتزام باحترام سيادة العراق وضمان التنسيق الكامل مع الحكومة العراقية".

وأوضح "واثقون بقدرتنا على المضي معاً في وضع مسار هذه العلاقة في طريق الرفاه والازدهار الذي ينشده شعبا بلدينا والمسؤولية التاريخية الكبيرة المناطة بنا".