بايدن: عملية الإجلاء من أفغانستان "نجاح استثنائي" والإنسحاب كان "القرار الأفضل"

أربيل (كوردستان 24)- اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الخيار الوحيد الذي كان متاحا أمام بلاده هو "إما المغادرة أو التصعيد" العسكري، مؤكدا أن الانسحاب كان "القرار الأفضل للولايات المتحدة"، فيما وصف ووصف الجسر الجوي الذي خول إجلاء أكثر من 120 ألف شخص من أفغانستان بأنه "نجاح استثنائي"، واصفا قرار الانسحاب من أفغانستان بأنه "القرار الأفضل".

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض غداة انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان يوم الثلاثاء، قال بايدن إنه "لا يوجد بلد آخر يستطيع إجلاء هذا العدد الكبير من الناس".

وأوضح بايدن  "لقد أنجزنا واحدا من أكبر الجسور الجوية في التاريخ"، مضيفا "لم تنجز أي دولة شيئا مثله قطّ، فقط الولايات المتحدة لديها الإمكانية والإرادة والقدرة على القيام بذلك".

وواجه بايدن انتقادات دولية بشأن استيلاء طالبان السريع على السلطة في أفغانستان، وكان نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، وصف في مقال رأي بصحيفة "وول ستريت جورنال"، الانسحاب بأنه "إذلال للسياسة الخارجية أكثر من أي شيء واجهته بلادنا منذ أزمة الرهائن في إيران".

وتعهد الرئيس الأمريكي بمساعدة المواطنين الأمريكيين الذين لا يزالون في أفغانستان على المغادرة، قائلا: "بالنسبة للأمريكيين الذين لا يزالون في أفغانستان نقول إن لا مهلة زمنية. نحن ملتزمون بإخراجهم إذا كانوا راغبين بذلك".

ولا يزال هناك ما يصل إلى 200 أمريكي في أفغانستان وغالبيتهم من مزدوجي الجنسية.

وأكد بايدن ان الخيار الذي كان متاحا أمام بلاده هو "إما المغادرة أو التصعيد" العسكري. وأضاف: "لم أكن مستعدا لإطالة أمد هذه الحرب إلى ما لا نهاية وأمد الخروج إلى ما لا نهاية". واعتبر بايدن أن الانسحاب من أفغانستان كان "القرار الأفضل للولايات المتحدة".

كما توعد الرئيس الأمريكي تنظيم داعش في أفغانستان بمزيد من الرد. وكان التنظيم المتطرف قد نفذ هجوما قرب مطار كابول الخميس الماضي أودى بحياة 13 عسكريا أمريكيا وعشرات الأفغان. 

وقال بايدن: "سنواصل الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان ودول أخرى"، مضيفا "إلى تنظيم داعش-ولاية خراسان: لم نفرغ منكم بعد".